انفردت صحيفة "لاتريبون" الفرنسية، الأربعاء، بخبر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي فرنسا يومي 20 و 21 نوفمبر الجاري، وذلك لدعم العلاقات السياسية والتعاون العسكري بين البلدين، بتوقيع عقود صفقة أسلحة كبرى بين البلدين. وقالت الصحيفة إن الزيارة ستكون بمثابة "صفقة كبرى" بين مصر وفرنسا، وذلك يعد تجديدا لرؤية فرنسا للسلطات المصرية الحالية بقيادة السيسي، التي تسعى لتسليح الجيش المصري بأسلحة قوية، حيث تأتي الزيارة نتيجة مفاوضات ومساعي استمرت قرابة العام بين باريسوالقاهرة. وأضافت أن الصناعة العسكرية الفرنسية التي تضع أمالا كبيرة في إعلان وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ، إبرامه صفقات سلاح جديدة ضخمة، تعكس تزايد التنسيق والتعاون الدفاعي بين القاهرةوباريس. و أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن القوات المسلحة المصرية، تفكر في طلب فرقاطتين بحريتين ب500 مليون يورو، بعد أن كانت النية في البداية تتجه للحصول على 4 من هذه السفن الحربية الضخمة، بمبلغ إجمالي يعادل 1 مليار يور(1.4 مليار دولار)، كما ينتظر الاتفاق على قسط من الطوربيدات ومن صواريخ اكزوسيت الشهيرة، في صفقة يمكن أن تبلغ 600 مليون يورو(840 مليون دولار). وحسب ماتقوله الصحيفة، فإن باريس بصدد عقد اتفاق على المدى المتوسط حول صفقة محتملة لشراء 24 طائرة رافال، وذلك بنية تحديث الأسطول الجوي المصري الذي يمتلك ضمن طائراته وحدات من طائرات "ميراج 2000" الفرنسية الصنع. وأن تحديث سلاح الطيران المصري يمثل أولوية مشتركة لدى مصر وفرنسا، بعد أن أعربت جهات سيادية عن رغبتها في تجاوز الخلاف السابق حول الكلفة المالية المرتفعة التي تحتاجها مصر لتحديث طائراتها التي حصلت عليها بين عامي 1986 و1988. وتشير الصحيفة إلى أن التسليح الفرنسي يتجاوز سلاح الطيران المصري، فبجانبه تعتمد مصر في تسليحها الصاروخي على صواريخ فرنسية الصنع من شركتي "ام بي دي ايه" و"تاليس". ونظرا للتحديات الخطيرة التي تواجهها مصر من ناحية الحدود الغربية مع الجارة اللليبية، و التي تزايدت بعد تفاقم الوضع الليبي الحالي نتيجة سيطرة الجهاديين على أجزاء كاملة خرجت عن سيطرت القوات الليبية، فإن مصر تحتاج لزيادة تسليحها من الصواريخ والمعدات اللازمة لمواجهة تلك المليشيات التي اتخذت من ليبيا ملاذا وممرا للهروب بعد انهيار مؤسسات الدولة الليبية.