قال راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» التونسية، "لا أفكِّر في زيارة مصر خلال الوقت الحالي، وعلاقتي بالأحزاب والشخصيات العامة المصرية انقطعت في الفترة الأخيرة، نظرًا لانشغالي بالأحداث التي تمر بها تونس". وأضاف الغنوشي في تصريحات عبر الهاتف إلى «التحرير» اليوم السبت، «نرجو الخير لكم كما نتمنَّى أن تحدث مصالحة بين المصريين»، في حين أدان الغنوشى العمليات الإرهابية التى تحدث فى مصر مؤخرًا، موضحًا أن الإرهاب ثمرة لأوضاع مختلة، متمنيًا أن تتم السيطرة على الأوضاع في مصر. وتابع الغنوشي أنه لم يكن يتوقع أن يحصد حزبه المرتبة الثانية في الانتخابات التونسية، كاشفًا عن أن «النهضة» فى إجراء تحقيقات واسعة للوقوف على الأسباب التي أدَّت إلى عدم انتزاع المركز الأول فى هذا الماراثون التصويتى. وأكد أن نتيجة الانتخابات كانت مفاجأة بالنسبة إلى حزبه الذي احتل المركز الثاني بعد حزب نداء تونس، لكنه تدارك هذه الدهشة بقوله «نؤيِّد وجود تنافس بين الأحزاب». واعترف الغنوشي بقوله، «رسالة الشعب التونسى إلينا كانت قوية، تتضمَّن أنه لا يوجد حزب سياسي قادر على السيطرة بمفرده على السلطة»، مشيرًا إلى أن حزب النهضة حصل على نسبة تصويتية جيدة في كل اللجان في تونس، وأنه تقبَّل النتيجة ولم يشعر قيادته بضيق لعدم الحصول على المركز الأول، إذ إن «كل ما نتمناه هو الوصول إلى التوافق والتحرك فى الطريق الصحيح. وأشار إلى أنه يُقدِّر ويحترم الحزب الفائز بالمركز الأول فى الانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى أن تونس اتخذت مسارًا ديمقراطيًّا، وأن هناك توافقًا بين القوى السياسية. وحول موقف حزبه من الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة، قال الغنوشى «قررنا عدم الدفع بمرشح فى الانتخابات الرئاسية، ورفضنا المشاركة حرصًا على تداول السلطة وعدم تمركزها فى يد فصيل سياسى واحد».