مسيرات طلاب القاهرة وحلوان وعين شمس تهتف ضد العسكري أمام وزارة الدفاع

«يلا يا طلبة شدوا الحيل.. الحرية طريقها طويل».. بهذا الهتاف بدأ عشرات الطلبة في جامعة القاهرة تنظيم مسيرتهم، أمس الثلاثاء، داخل الجامعة لإعلان رفضهم وفد المجلس العسكري الذي كان من المقرر أن ينعقد مؤتمر لهم في كلية دار العلوم، لكن تم إلغاؤه بسبب احتجاج الطلبة.
طلاب حركات 6 ابريل، والاشتراكيين الثوريين، وعدالة وحرية داخل جامعة القاهرة، نظموا المسيرة من أمام القبة الرئيسية وحتى كلية دار العلوم، ورددوا هتافات مناهضة للمجلس العسكري منها «من الجامعة للعباسية لا لحكم العسكرية»، «إحنا الطلبة مع الثوار ضد العسكر ليل ونهار»، «يا مشير كدا كفاية.. التسليم هو الغاية»، و«الشهيد وصاني وصية لا تراجع عن قضية»، «على ثكناتك ارجع ارجع.. قبل ما سينا تروح ولا ترجع».
واضطرت إدارة كلية دار العلوم إلغاء ندوة وفد المجلس العسكري بعد ضغط اتحاد الطلبة بالكلية، كما صرح أحمد الغزالي -أمين عام الاتحاد- ل«التحرير» الذي قال أن الاتحاد أصدر بيانا رفض فيه استقبال الكلية للوفد وتحت الضغط اضطرت الإدارة إلغاء المؤتمر.
فيما قال أسامة أحمد -مسئول طلبة الاشتراكيين الثوريين بالجامعة- أنه لا يمكن أن تستضيف جامعة القاهرة وفد المجلس العسكري وهو المسئول مسئولية كاملة عن مجزرة بورسعيد، وأحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء، وماسبيرو.
وبعد ذلك استقل الطلبة مترو الأنفاق في مسيرة للانضمام لطلبة جامعة عين شمس، للتظاهر أمام وزارة الدفاع، اعتراضا على استمرار المجلس العسكري في السلطة، وإعلان رفضهم لإجراء انتخابات رئاسية ووضع الدستور في ظل الحكم العسكري، في حين رفضت حركة الاشتراكيين الثوريين الإنضمام بشكل رسمي للمسيرة، وفضلت بقائها داخل أسوار جامعة القاهرة.
الطلبة ظلوا يهتفون في مترو الأنفاق ضد المجلس العسكري، ما أدى إلى حدوث مشادات طفيفة بين المتظاهرين وبعض ركاب المترو الذين رفضوا الهتاف ضد المجلس العسكري والجيش، ما دفع المتظاهرون لترديد هتافات «جيشنا فوق الراس مرفوع.. والمجلس تبع المخلوع»، و«القضية مش شاويش ولا عسكري غلبان في الجيش.. القضية مجلس عار حط الشعب في وش الجيش».
وانضمت المسيرة إلى مسيرة طلبة جامعتي عين شمس وحلوان الذين تظاهروا في شارع الخليفة المأمون المؤدي إلى وزارة الدفاع، وقامت قوات الجيش والشرطة العسكرية بإغلاق الشارع بالحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة، وردد المتظاهرون هتافات «سلم السلطة»، و«قول متخافشي المجلس.. لازم يمشي»، واعترضهم بعض مؤيدي المجلس دون حدوث اشتباكات.