رحلت عن عالمنا صباح أمس عن عمر يناهز 81 عامًا بعد عملية إزالة تجمع دموى من المخ شيعت ظهر أمس الإثنين جنازة الفنانة الراحلة مريم فخر الدين من مستشفى المعادى العسكرى إلى مقابر الأسرة فى مدينة 6 أكتوبر، وذلك بعد أن رحلت عن عالمنا صباح أمس الإثنين عن عمر يناهز 81 عاما بعد صراع مع المرض، وسط غياب ملحوظ لنجوم الوسط الفنى، وشهدت الأيام الماضية احتجاز الفنانة القديرة فى المستشفى لإجراء عملية إزالة تجمع دموى من المخ، لكن حالتها الصحية تدهورت بعد إجراء هذه العملية وتم احتجازها فى غرفة العناية المركزة حتى وافتها المنية. ولدت مريم فخر الدين فى 8 يناير 1933 فى مدينة الفيوم لأب مصرى مسلم وأم مجرية مسيحية، وهى الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، وبعد أن حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، فازت عن طريق مجلة فرنسية بجائزة أجمل وجه، وهو الاعتراف الذى أهلها لأن تقوم بدور البطولة فى أول أفلامها السينمائية. الفنانة الراحلة تزوجت للمرة الأولى عام 1952م من المخرج محمود ذو الفقار، وأنجبت منه ابنتها إيمان، وبعد ثمانى سنوات زواج انفصلا عام 1960، ثم تزوجت بعد 3 أشهر من طلاقها من الدكتور محمد الطويل وأنجبت منه ابنها أحمد، وانفصلا بعد 4 سنوات، فى عام 1968 تزوجت من المطرب السورى فهد بلان إلا أن زواجهما لم يدم طويلا بسبب مشكلات أبنائها معه، فطُلقت وتزوجت من شريف الفضالى ليكون زوجها الرابع وهو الزواج الذى انتهى أيضا بالطلاق. وقد قدمت ما يقرب من 240 فيلمًا طوال مشوارها الفنى أبرزها «الأرض الطيبة» عام 1954 و«حكاية حب» عام 1959 إلا أن دور الأميرة إنجى فى فيلم «رد قلبى» عام 1957 كان الأهم بالنسبة إليها والذى سيظل خالدا بين الجمهور كلما تذكروا هذا الفيلم. وقد اشتهرت مريم فخر خلال السنوات الأخيرة بتصريحاتها الجريئة والهجوم على الفنانين، ولعل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أكثر من نالت هجوما من الفنانة الراحلة، حيث لم تكن تعتبرها «سيدة الشاشة» ولا تحب إطلاق هذا اللقب عليها، وأعلنت ذلك فى أكثر من برنامج خصوصا أنها اعتبرت الفنانة المعتزلة شادية هى النجمة الأهم وأنها تستحق اللقب، رغم أن النجمات الثلاث ربطتهن عائلة واحدة فى بعض السنوات.