إتهام الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، بقايا النظام السابق بالتسبب في حادثة استاد بورسعيد التي وقعت يوم الأربعاء الماضي عقب إنتهاء مباراة كرة القدم لفريقي الاهلي و المصري ضمن فاعليات الدوري الممتاز وراح ضحيتها 77 شاباً وأصيب 300 أخرون، في محاولة إجهاض الثورة المصرية ونشر الفوضى وإشعال الحرب الأهلية بين الشعب المصري و أحداث ثورة مضادة في البلاد. وأعتبر «الشحات» خلال المؤتمر الجماهيري التي نظمته الدعوة السلفية مساء أمس الأحد بمسجد الفتح في محافظة الإسكندرية تحت عنوان «الموقف والمخرج من الأحداث الجارية»، قيام ما وصفها بمذبحة بورسعيد بالشيء الغريب، حيث أن هذه المذبحة إندلعت عقب فوز النادي المصري على النادي الاهلي، بدلاً من أن يحتفل الجماهير بفوز ناديهم. وقال الشحات أن الشعب المصري سيخوض معارك طويلة مع بقايا النظام السابق خلال الفترة المقبلة، منتقدا رفض عدد من قيادات وزارة الداخلية وساطة الدعوة السلفية بين الداخلية و المتظاهرين أثناء أحداث شارع محمد محمود. وأشار الشحات أن من يطالب ويهتف بسقوط حكم العسكر يريد أن يسقط الحكم من يده وينفذ أجندات أجنبية تهدف إلي تدمير البلاد. وقال الشيخ ياسر البرهامي- نائب رئيس الدعوة السلفية في الإسكندرية، أن إنتشار الإعتصامات و المظاهرات في البلاد التي تزرع الفوضى تؤدي إلى سقوط وأنهيارالإقتصاد المصري، محذراً من إنزلاق مصر وراء الحروب الأهلية التي يخطط إليها البعض. وأشار البرهامي إلي أن الدعوة السلفية تبحث تشكيل لجان لحماية المؤسسات العامة بما فيها ملاعب الكرة «الاستاد» حتى لا يتكرر ما حدث مرة أخرى، مضيفاً إلى أن هذه اللجان ستكون كحل مؤقت. وأشار البرهامي أن الولاياتالمتحدةالامريكية تريد أن تمنع المعونات عن مصر من أجل حدوث أزمة إقتصادية في البلاد، مما يجعل الشعب المصري يريد أن ينتقم من الإسلاميين و يسقطهم. وقال أحمد فريد أحد قيادات الدعوة السلفية، أن التيار العلماني الذي يهدف إلي تنحية الدين و الليبرالي الذي يهدف تنحية كل ما يمنع الإنسان عن ما يريده وأن لا يكون للإنسان سقف من الحرية يجتمعان سويان مع التيارات الأخرى لكي يكونوا صفاً واحداً، داعياً حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين و الجماعة الإسلامية بالتوحد صفاً واحداً ضد هؤلاء التي وصفهم ب«متأمرين». وأشار فريد أن الليبرالية و العلمانية يريدون نشر السموم في البلاد من أجل يبعدوا الأمة عن كتاب الله وسنة رسوله، مضيفاً أن رموز النظام السابق هم المتسببين في حادث إستاد بورسعيد. وأضاف فريد أن الذين لا يريدون فوز مرشحي التيار الإسلامي في إنتخابات الشورى يقومون بنشر الشائعات بين الناخبين من أجل عزوفهم عن إنتخابهم ، ذكرنا مثل «إبراهيم رجب» مرشح حزب النور السلفي على مقعد الفئات في إنتخابات الشورى في محافظة الإسكندريه، داعياً الحاضرين بدعمه في جولة الإعادة في انتخابات الشوري. ووصف الشيخ سعيد عبد العظيم– أحد قيادات الدعوة السلفية، أحداث استاد بورسعيد ب«عصيبة جاهلية»، لافتاً إلى ضرورة زرع قيم الولاء بين المواطنين، حيث أن الولاء أصبح في الوقت الحالي لدى مشجعي الكرة إلى الأندية الرياضية كالأهلي والزمالك وغيرها.