نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا مطولًا، أمس الجمعة، استعرضت فيه أبرز التكهنات حول أسباب اختفاء زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، حيث أنه لم يظهر منذ يوم الثالث من سبتمبر، حين حضر اجتماع رفيع المستوى في البرلمان الكوري الشمالي، وقالت الصحيفة إنه ربما يكون مريضًا، أو في إجازة، أو هاجر سرًا خارج البلاد، كما تنبأت باحتمال وجود صراع على السلطة في «بيونج يانج». وفي محاولة لمعرفة أي معلومات عن غياب كيم، حصل جيمس بيرسون الصحفي بوكالة رويترز الأمريكية، على كم قليل من المعلومات الرسمية، وجدها عبر فيلم وثائقي أذاعه التلفزيون الرسمي بكوريا الشمالية يظهر فيه كيم وهو يعرج أثناء المشي، ويظهر صوت المعلق على الفيلم قائلًا «إن الفضل للثروة وازدهار اشتراكيتنا يعود للجهود المضنية التي يقوم بها قائدنا، لكي ينير الطريق أمام الشعب رغم المعاناة وعدم الراحة». وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن كلمة «عدم الراحة» التي جائت في الفيلم التلفزيوني تحتمل أن يكون كيم مريضًا، لكنها أيضًا تحتمل أنه يعاني من حذاء غير مريح، إلا أنها تنبأت بأن كيم «ليس على ما يرام» في كل الأحوال. ولا توجد أي تفاصيل حول غياب الزعيم الشاب في وسائل الإعلام الكورية الشمالية المحلية، حيث أن وكالة الأنباء الرسمية تعتمد على لغة معقدة للغاية في عرض الأخبار، وأسلوب عدواني تجاه أعداءها، كما تعد الأخبار المتعلقة بالظروف الصحية لكيم يونج محظورة تمامًا. وتعمل وسائل الإعلام الأجنبية في كوريا الشمالية في ظروف مماثلة، حيث يتعلق الأمر بتضييق شديد على المراسلين الأجانب، ووكالة الأنباء الوحيدة التي تعمل هناك بشكل دائم هي وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، والتي تعمل تحت قيود شديدة. لذلك تعتمد الأخبار على مصادر غير موثوقة، مثل عملاء الاستخبارات الكورية الجنوبية أو الصينية، أو بعض الهاربين من كوريا الشمالية، حيث ترددت أنباء بأن هناك صراع على السلطة بين كيم وعمه جانج سونج. وتعد أغرب الروايات التي نُشرت عن غياب الزعيم الكوري الشمالي، تلك التي نشرتها صحيفة «الميرور» البريطانية، والتي زعمت بأن كيم أصبح مدمنًا ل«الجبنة السويسرية»، وزاد حجمه بشكل كبير مما أدى إلى عرجه أثناء المشي. ومن المحتمل أن تكون الرواية صحيحة، حيث يقول محللون أن وزن كيم زاد بشكل كبير منذ أن أصبح قائدًا، مما قد يسبب له مشاكل صحية. هناك تكهنات أيضًا بأن يكون كيم قد تعرض للإصابة بالنقرس أو مرض السكري، ويقول إيدين فوستر كارتر، باحث في علم الاجتماع بجامعة «ليدز»، إنه «بالرغم من أن مشاكل كيم الصحية قد تكون بسيطة إلا أنه يحتاج لإنقاص وزنه وممارسة المزيد من الرياضة».