من جديد ينتفض ميدان التحرير، اليوم، بحشوده المليونية من الثوار المطالبين باسترداد الثورة من يد سارقيها، والمصرين على استكمال أهدافها فى «ثلاثاء الإصرار». الثوار يتحدون العسكر والقوى المتحالفة معه من التيارات الإسلامية صاحبة الأغلبية فى مجلس الشعب، ليمنح الميدان فرصة دخول التاريخ إلى البرلمان ونوابه، إن هم استجابوا لمطلب تسلم السلطة من المجلس العسكرى. ثوار «التحرير» يوجهون اليوم عديدا من الرسائل إلى البرلمان والمجلس العسكرى، للمطالبة بتسليم السلطة إلى مجلس الشعب أو إجراء الانتخابات الرئاسية فى أقرب فرصة، وعدم وضع الدستور تحت حكم العسكر. وفى «ثلاثاء الإصرار» يعود هتاف «يسقط حكم العسكر» ليعلو مجددا، وتعلن الحركات والائتلافات السياسية والشبابية مطلبها بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة قتلة الثوار ورموز النظام السابق، ومعرفة ما إذا كان البرلمان معهم أم ضدهم، فى معركتهم ضد نظام الرئيس المخلوع. مسيرة «القصاص لدماء الشهداء»، التى دعت لها حركة كفاية، وانضمت إليها حركة «شباب 6 أبريل – الجبهة الديمقراطية» وأيضا «اتحاد شباب الثورة»، ستنطلق من ميدان التحرير فى الخامسة مساء اليوم، متوجهة إلى مجلس الشعب، بينما تتحرك مسيرات أخرى بمشاركة 36 ائتلافا وحركة ثورية، إلى جانب مسيرة للمحامين بالأرواب السوداء. ميدان التحرير ومجلس الشعب و«ماسبيرو»، هى المناطق الثلاث المركزية التى تتحرك منها وإليها المظاهرات، التى تطالب بعودة الجيش إلى ثكناته وتسليم السلطة وعدم وضع دستور تحت الحكم العسكرى، ورفض إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية فى ظل حكم العسكر. كما تتحرك مسيرة «نسائية» من أمام ضريح سعد زغلول، تتجه نحو مجلس الشعب. منسق الشباب فى حركة كفاية محمد عبد العزيز، أعلن عن التواصل مع مجموعة من النواب، على رأسهم المهندس حمدى الفخرانى الذى طرح قضية المحكمة الخاصة بالبرلمان، ووعد بتبنيها حتى يتم إقرارها، خصوصا فى ما يتعلق بقضايا قتل الثوار، والفساد السياسى الذى ارتكبه نظام مبارك طوال السنوات السابقة، بينما قال طارق الخولى المتحدث باسم «6 أبريل – الجبهة الديمقراطية»، إن البرلمان عليه أن يقر ما فى يده من قوانين للمحكمة الخاصة والعدالة الاجتماعية ووقف تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل. حزب العدل يشارك فى فاعليات الميدان، اليوم، رافعا مطالب تسليم السلطة وإجراء انتخابات رئاسية، لكنه يرفض الاعتصام، حسب ما أكده عبد المنعم إمام عضو المكتب السياسى للحزب، كما يوجد أعضاء حزبى الكرامة وغد الثورة، وتنظيم «الاشتراكيون الثوريون».