قالت الولاياتالمتحدة في رسالة الى الأممالمتحدة أمس إنها قادت ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا لأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فشلت في محو الملاذات الآمنة التي تستخدمها الجماعة لتنفيذ هجمات على العراق. وفي رسالة الى الأمين العام بان جي مون قالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور إن النظام السوري "اظهر انه لا يمكنه ولن يتصدى لتلك الملاذات الآمنة بفعالية بذاته." وكتبت أن الضربات كانت ضرورية للقضاء على تهديد الدولة الاسلامية للعراق والولاياتالمتحدة وحلفائهما مشيرة الى البند 51 من ميثاق الأممالمتحدة الذي يغطي الحقوق الفردية أو الجماعية للدول في الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح. وكتبت باور في رسالة "يجب أن تكون الدول قادرة على الدفاع عن نفسها... حينما.. كما هو الحال هنا.. تكون حكومة دولة يقع بها التهديد غير مستعدة او غير قادرة على منع استخدام اراضيها لمثل تلك الهجمات." وتابعت انه "بالتالي بدأت الولاياتالمتحدة تحركات عسكرية ضرورية ومتناسبة في سوريا لأجل ازالة التهديد القائم (من تنظيم الدولة الاسلامية) للعراق." واضافت ان تحركا اتخذ ايضا ضد عناصر من القاعدة في سوريا تعرف باسم خراسان "للتعامل مع التهديدات الارهابية التي يمثلونها للولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا." وقال دبلوماسيون إن بان وزع الرسالة على اعضاء مجلس الامن. وبموجب البند 51 يجب ابلاغ المجلس المؤلف من 15 دولة بصورة عاجلة بأي تحرك تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد هجوم مسلح. ونفذت الولاياتالمتحدة ودول عربية قصفا في سوريا لأول مرة أمس مما ادى الى مقتل العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية واعضاء جماعة أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة.