قال السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري لرويترز اليوم الثلاثاء إن السفيرة الامريكية لدى المنظمة الدولية سامانثا باور أبلغته شخصيا بضربات جوية امريكية وعربية وشيكة ضد أهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا قبيل ساعات من بدء الضربات. وقال الجعفري إن باور ابلغته صباح الاثنين أن التحرك العسكري سينفذ. واضاف "نحن ننسق عن كثب مع العراق." وأكدت البعثة الامريكية ان باور أبلغت الجعفري بالأمر. ونفذت الولاياتالمتحدة وحلفاء عرب قصفا في سوريا للمرة الأولى يوم الثلاثاء مما أدى الى مقتل عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية واعضاء جماعة منفصلة مرتبطة بالقاعدة فيما يفتح جبهة جديدة ضد المتشددين الذين انضموا الى الحرب الاهلية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وعندما سئل الجعفري ان كان يعتقد ان هناك حاجة لعقد اجتماع لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لبحث الضربات الجوية قال "جميع الوزراء والزعماء والشخصيات الكبيرة سيحضرون الى هنا في القريب العاجل" لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ يوم الاربعاء وسيكون موضوعا رئيسيا في المناقشات." ومن المقرر ان يرأس الرئيس الامريكي باراك أوباما اجتماعا لمجلس الامن الدولي المكون من 15 عضوا يوم الاربعاء بشأن المقاتلين المتطرفين الاجانب. وقال دبلوماسيون انه من المتوقع ان يتبنى المجلس قرارا يهدف الى "منع وتحريم تجنيد وتنظيم ونقل أو تزويد بالعتاد" أشخاص الى بلد آخر لارتكاب أو التخطيط أو المشاركة في الهجمات. ويستهدف القرار بصفة عامة المقاتلين المتطرفين الذين يسافرون الى صراعات في أي مكان في العالم نجمت عن صعود الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في سورياوالعراق. وابلغ العراق مجلس الامن في رسالة يوم السبت بطلبه ان تقود الولاياتالمتحدة الجهود العالمية لضرب معاقل الدولة الاسلامية لانه كما قال ملاذ آمن للمتشددين في سوريا مما جعل "من المستحيل الدفاع" عن حدودها. وكتب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان الملاذ الامن للتنظيم السني المتطرف خارج حدود العراق يمثل "تهديدا مباشرا لامن شعبنا وأراضينا". وكتب الجعفري في رسالة حصلت عليها رويترز ان وجود هذا الملاذ الآمن جعل من المستحيل الدفاع عن حدود العراق ويعرض مواطنيه لهجمات "إرهابية" مضيفا أن العمل الذي تقوده الولاياتالمتحدة حصل على موافقة العراق السريعة.