شهدت منطقة مصر القديمة حادثا بشعا، حيث أقدم أب على قتل ابنه معللا فعلته بأسباب واهية تتعلق تارة بالمال حيث اتهم ابنه بالسرقة، وتارة أخرى تتعلق بتأخر نجله خارج المنزل. وترجع الواقعة إلى تلقى وحدة مباحث مصر القديمة بلاغا من مفتش الصحة بدائرة القسم يفيد بمقتل وليد محمود أحمد عبد ربه 16 سنة عامل، وأن والد المجني عليه جاء إليه لاستخراج شهادة وفاة لنجله لدفنه إلا أن مفتش الصحة تبين وجود أثار خنق فقام بإبلاغ المباحث لوجود شبهة جنائية. وتوجهت قوة من القسم برئاسة النقيب تركى عبد الحكيم لمكان الواقعة بمساكن الفسطاط بدائرة القسم، وتبين وجود المجنى عليه بغرفة نومه مخنوقا على سريره. وكشفت تحقيقات نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار تامر العربي، وجود خلافات بين الأب والابن تتعلق بتأخر الابن خارج المنزل، والإتهام الدائم من الأب لنجله بأن إبنه يتعاطى مخدر الحشيش و يصرف علي "كيفه" الأموال التى يتلاقاها من أبيه نظير عمله معه فى حراسة العقار والجراج الكائن أسفل العقار. ويوم الواقعة تطور العتاب إلى تعدى الأب على نجله بالضرب بشدة مما اضطر المجنى عليه إلى الهرب والإختباء داخل الجراج إلا أن الأب طارده وأمسك به، ثم أجهز عليه بخرطوما كان الأب ممسكا به وقام بلفه حول رقبته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعد إرتكاب الجريمة قاب الاب بنقل جثة إبنه إلى غرفة النوم ووضعها على سريره، وأبلغ مفتش الصحة فى اليوم الثانى بموت إبنه وأنه يريد إستخراج شهادة دفن إلا أن مفتش الصحة إشتبه فى وجود شبهة جنائية وقام بإبلاغ القسم. والغريب فى الواقعة تضارب أقوال الأم حيث ذكرت فى القسم أن الأب قام بضرب ابنه ولف الخرطوم حول رقبته وقام بوضع الإبن على سريره ظنا منه أنه فى حالة إعياء، ولكنه اكتشف بعد ذلك أن نجله فراق الحياة، ولكنها غيرت أقوالها أمام محمد حسنى وكيل أول نيابة مصر القديمة، وقالت إن الأب قام بصفع ابنه فقط ولم يلف الخرطوم حول رقبته واكتشفا بعد ذلك وفاة نجلهما وشددت على أن الأب لم يرتكب الجريمة.