حذرت جمعية رجال الأعمال المصريين من تداعيات استمرار غلق باب تصدير الأرز للعام الثالث على التوالي، مؤكدة مساندة كافة الوزرات لمطلب فتح باب تصدير الأرز مرة أخرى، وذلك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الانتاج المحلي الوفير من الأرز، وحفاظا على استقرار الأسواق المحلية وتحقيق سعر حقيقي عادل للأرز المحلي. من جانبه، حذر المهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة التصدير بالجمعية ورئيس مجموعة العمل المشكلة بشأن بحث مشكلة وقف تصدير الأرز، في بيان صحفي صدر اليوم الأحد، من ضياع استثمارات القطاع الإنتاجي للأرز زراعة وصناعة، في ظل استمرار وقف التصدير، كاشفا عن ارتفاع الأسعار العالمية الأرز بالأسواق التصديرية، والذي تماثل جودته نفس جودة للأرز المصري، بأكثر من 30% هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك نظرا لغياب مصر عن سوق التصدير والتي كانت إحدى رواد تصدير الأرز عالميا، الأمر الذي أسفر عن إستفادة دول أخرى علي حساب مصر في هذا المجال. وشدد النجاري علي أن فتح باب التصدير المتوقع - بسبب إلحاح المصدرين ومنظمات الأعمال المختلفة - يلزم معه حرص كافه المصدرين على تصدير الأرز المصري بأعلى قيمة ممكنة، حفاظا علي استمرار التصدير، ومراعاة لسعر واقعي للفلاح والمستهلك علي السواء. وفيما يخص الأرز التمويني، طالب النجاري بضرورة إجراء بعض التعديلات في تداول الأرز ضمن منظومة السلع التموينية، وذلك بإدراج رتب أخرى إضافة إلى الرتبة الوحيدة المعمول بها حاليا، وذلك لمخاطبة قدرات المستهلكين المتفاوته، كذلك لابد من تقليل هوامش الربح بحلقات التداول والتي فاقت 25% من سعر قيمة السلعة، ويتحملها المستهلك بالكامل. وتوقع رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين وصول أرصده كسر الأرز هذا الموسم لأكثر من 700 ألف طن، الأمر الذي يتطلب العمل على سرعة تصريفها محليا تجنبا لإهدارها، خاصة وأن التصدير هذا العام – إن أقر وتم فتح بابه – لن يتسع لأكثر من 150 ألف طن فقط. ولفت إلى أن استمرار تهريب الأرز عبر المنافذ الجمركية المختلفة يهدر مليارات الدولارات علي خزانه الدولة، مطالبا بضرورة تشديد الرقابة وتغليط العقوبة بالقوانين لوقف هذا النزيف. وجدد النجاري مطلب المصدرين بضرورة فتح باب استيراد الأرز الشعير، وذلك لتشغيل كامل الطاقات الانتاجية للمضارب، فضلا عن أن مستقبل الاستهلاك المحلي سوف يعتمد بنسبة كبيرة على الأرز طويل الحبه، الذي يستورد من الخارج في الغالب، حيث أنه من المستحيل استمرار توافر المياه لتغطية الإحتياجات الداخلية لزراعة الأرز التقليدي ،والذي يتطلب كميات ضخمة من المياه.