أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن الأمن والاستقرار فى العراق يستلزم حشدًا دوليًا قادرًا على التصدى لخطر مشترك والذى يمثله تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية بشكل عام فى العراق والمنطقة، تمهيدًا لاستئصال هذه الآفة الخطيرة من منطقتنا، ومعالجة الانقسام المذهبى الذى ساد ما يزيد على عقد من الزمان فى منطقة الشرق العربى بشكل خاص. وأضاف «شكري»، خلال كلمته أمام جلسه مجلس الأمن المنعقدة بشأن العراق، أن مصر قد شاركت مع مجموعة من الدول العربية والولايات المتحدة فى اجتماع هام بجدة، فى الحادى عشر من الشهر الجارى، لبحث أسلوب التعامل مع ظاهرة الإرهاب المنتشرة فى العراق والمنطقة العربية بأكملها مع التركيز فيما يخص تنظيم داعش باعتباره الأكثر تهديدًا لأمن المنطقة، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن 2170، واتساقًا مع مضمون المجلس الوزارى لجامعة الدول العربية الصادر فى السابع من الشهر الجارى. وأوضح «شكري» أن مصر شاركت أيضًا فى مؤتمر باريس حول السلام والأمن فى العراق، والذى أكدت الحكومة العراقية خلاله طلبها الحصول على دعم عسكرى فى مواجهة الإرهاب وتأمين الاصطفاف الدولى للدعم لها. وقال «شكري» إن لاجتماع مجلس الأمن اليوم خصوصيته لأنه يعكس الإرادة الدولية، وقدرا من التنسيق يشمل جميع أركان النظام الدولى، فضلا عن القوى الأقليمية المعنية بشكل أساسى بالأزمة العراقية وهو التنسيق الذى تأمل مصر فى استمراره وتكثيفه، حفاظًا على الزخم والتوافق والإجماع لهذه المواجهة التى قد يطول أمدها. وأضاف أن مصر تعول على وفاء الحكومة العراقية بمقتضيات الوفاق الداخلى والتمثيل العادل لمختلف المكونات الوطنية العراقية، ليتثنى لها التضامن فى مواجهة مخاطر الإرهاب ودحر سيناريوهات التقسيم. وأوضح أن مصر ملتزمة بأن توفر الدعم المناسب لدولة العراق والتعاون من أجل القضاء على تنظيم داعش وكافة التنظيمات الإرهابية فى كل أرجاء العالم.