ترجمة: مرفت صلاح محسن تساءل المحلل الصحفى الفرنسى، جيل مونييه، في تدوينة له على الإنترنت، «هل هناك اتجاه لإقامة مناطق عازلة تحت سيطرة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الإسرائيلية على حدود سوريا مع كل من الأردن وإسرائيل؟». وقال على موقعه الإلكتروني «France-Iraq Actualitees »، إن الولاياتالمتحدة ستقدم أسلحة خفيفة وعتادًا عسكريًا مضادًا للدبابات إلى ميليشيات سورية منتقاة ومتمردين مناهضين –نظريًا- للتطرف الإسلامي، مشيرًا إلى أنه جرى تدريب الفريقين من جانب القوات الخاصة الأمريكية في قاعدة الملك حسين بمنطقة المفرق شمالي الأردن قرب الحدود مع سوريا، لمساعدتهما على إقامة منطقتين عازلتين على طول حدود سوريا مع الأردن وإسرائيل. وأوضح «مونييه» أن المنطقة العازلة الأولى بطول 45 كم وعرض 75 كم، وستقام جنوب غربي سوريا عند أطراف هذا البلد العربي الذي يضم طائفة درزية بقيت محايدة حتى الآن لكن يرغب البعض في جرّها إلى الحرب الأهلية. وأضاف: «أما المنطقة العازلة الثانية، فإنها بطول 60 كم وعرض 30 كم، وجاري إقامتها فوق هضبة الجولان قبالة الأراضي السورية التي ضمتها إسرائيل في ديسمبر عام 1981. ومن المنتظر أن تضم هذه المنطقة العازلة مدينة القنيطرة الخاوية على عروشها، منوهًا أن الولاياتالمتحدةوفرنسا وإسرائيل وراء هذه المشروعات، و«تأمل الدول الثلاث دمج هاتين المنطقتين العازلتين معًا فى وقت لاحق لمنع الجيش النظامي السوري من التدخل في الأردن وإسرائيل -وهو ما لم يجرؤ على فعله حتى الآن-، ومجابهة عمليات محتملة لتنظيم داعش وجبهة النصرة في سورياوالأردن وإسرائيل». وكانت إقامة منطقة عازلة أخرى عند حدود سوريا مع تركيا على جدول محادثات الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والرئيس التركي عبد الله جول ورئيس حكومته رجب طيب أردوغان خلال زيارة رئيس فرنسالتركيا فى نهاية يناير 2014. ويختتم المحلل الفرنسي: «هذه المبادرات ليس من شأنها طبعًا المصالحة بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية ولا حتى المعتدلة. لذلك ليس من الغريب أن مؤتمر جنيف 2 في مونترو بسويسرا مؤخرًا بين الحكومة السورية والمعارضة كان يشبه حوار الطرشان».