فى الأزمة الأخيرة بسبب حقوق عرض مباريات الدورى المصرى، هل سمعت اسم قناة «النيل للرياضة» أو «نايل سبورت»؟ الصراع على مباراة السوبر كان فى اتجاه هل تحصل «إم بى سى مصر» حصريا على المباراة أم تعرضها قنوات ماسبيرو «الأرضية» والقنوات المصرية الخاصة. انتهى الأمر كما تابعنا جميعا بعرضها على جميع القنوات. الدورى بدأ وحتى الآن هناك 7 فرق فى مقدمتها الأهلى باعت حقوق عرض المباريات لماسبيرو و«الحياة» و«النهار» و«سى بى سى»، و13 فريقا آخر أبرزها الزمالك والإسماعيلى باعت لشركة «بريزنتيشن» التى يقال إنها ستبيع الحقوق لقناة «إم بى سى مصر» و«أبو ظبى» الرياضية ولاحقا قد تبيع ل«الجزيرة».. مَن يدرى؟! فى كل ما سبق أين القناة الرياضية المملوكة للدولة، أى المموَّلة من جيوب الناس، عندنا قناة رياضية لكنها تعرض كل شىء إلا الرياضة الشعبية الأولى فى العالم وهى كرة القدم، وعندما عرضت مباراة السوبر تم ذلك فى صمت ودون دعاية. وأنا أكتب هذه السطور كان شريط «نايل سبورت» يعلن عن عرض مباريات الجونة والاتحاد وطلائع الجيش والنصر. «نايل سبورت» تبثّ المباريات التى لا يتنافس عليها المتنافسون، وكما تم تحجيم دور التليفزيون المصرى فى كل المستويات تقريبا، تكرر ذلك مع دوره على مستوى الكرة والرياضة. تخيَّل حجم الدخل الذى يمكن أن يظفر به ماسبيرو لو حصلت «نايل سبورت» على حقوق عرض المباريات المهمة مع استوديو تحليلى محترم، لا يعنى ذلك حرمان القنوات الخاصة منها، لكن إخراج القناة الرياضية الحكومية من المعادلة أمر غير مقبول. قبل سنوات قليلة كان المصريون المحبون للكرة متعلقون باستوديو النيل، الآن ستجد على «نايل سبورت» برامج من نوعية «هى والرياضة»، و«صفحة الرياضة»، و«بيت الرياضة»، و«صباح الرياضة»... أى حاجة والرياضة، لكن أين النجوم؟ أين البطولات الحصرية؟ أين الأخبار المتفردة؟ لا شىء، اللهم إلا مشاغبات الزميل طارق رمضان فى البرنامج الصباحى التى نتابعها عبر «فيسبوك» لا عبر القناة نفسها. لماذا لا تكون «النيل للرياضة» بداية لإعادة هيكلة ماسبيرو؟ لماذا لا يدخل القطاع الخاص شريكا ليتحمل الإنفاق المطلوب لتطويرها بإشراف اتحاد الإذاعة والتليفزيون لعلّنا نقول من جديد وبثقة: عندنا رياضية.. عندنا رياضية؟!