شوط للنسيان لكثرة الملاحظات، وشوط آخر للنسيان لكثرة توهان اللاعبين، خصوصًا المحترفين عدا لاعب أو اثنين فقط لا غير، صحيح استعدنا الكثير بعد بداية قلقة ومقرفة وغير مطمئنة، ولكن ببعض التعديلات وضح أن هناك بريقا من الأمل، بعد أن افتقدناه لمدة 45 دقيقة دون تسديدة على المرمى، إلى شوط ثان كانت الخطورة لمنتخبنا المريض، الذى لا بد أن يتعافى من عدة ملاحظات دونتها إذا أردنا أن نعيد ونستعيد مع بعض قوة واسم مصر إفريقيا، خصوصا على مستوى بطولة الأمم الإفريقية، فمن الصعب والمستحيل، بل من رابع المستحيلات أن نرى منتخبنا للمرة الثالثة على التوالى خارج البطولة الإفريقية ونحن أسيادها. أولا الطريقة التى لعب بها المنتخب المصرى من خلال مديره، لا أعلم هل هى دفاعية أم هجومية أم أنها للسيطرة على وسط الملعب؟ خصوصا الثلاثى الأخير، وكيفية قبول الأهداف فى كل مبارياتنا الأخيرة، هل هى 3-5-2 أم أنها 4-2-3-1، كلها كلمات ولكن التطبيق كان صعبًا لإلغائه، مما أفسد علينا أى فرصة نتمسك بها، وهى طريقة المنتخب المصرى، خصوصًا أن الطريقة الأولى يجب أن تكون سيطرة للوسط للكثرة والوفرة من اللاعبين، والتأمين الدفاعى خصوصا عند الحالات الدفاعية بأكثر من سبعة لاعبين، سرعة الأطراف، سرعة الارتداد، التأمين فى القلب الدفاعى، أعتقد أننا لم نرَ هذا على الإطلاق. ثانيا التشكيل فى تصورى كان هناك الأفضل من هذا لشوقى غريب، فى كل خط من الخطوط كان هناك عنصر نشاط أثر كثيرًا على انسجام وجماعية الفريق المصرى، التى طالما يتمتع بها. ثالثا فتحى، يسار مصر كله لا يوجد به مدافع أيسر، حتى وإن لم يكن لدى صبرى رحيل الخبرة فكان من المفروض أن يكون على الأقل على دكة البدلاء، خصوصا أن التشكيل كان به لاعبان كان من الممكن أن يلعبا فى الجبهة اليمنى، فتحى وغزال، ولذا صبرى كان مهمًّا، وأعتقد أن شوقى مقتنع بذلك، خصوصا عند تقدم السنغال، لم يجد على الدكة من يعيد توازن المنتخب فى كل الخطوط، كان من الممكن خروج غزال وعودة فتحى للجبهة، وصبرى فى اليسار، والمحمدى فى الأمام، يعنى كان من الممكن تكون لها أفضلية فى الشكل الجماعى، لا أريد أن أطيب كثيرًا فيها، مباراة وانتهت، والباقى خمس مباريات، شوقى قادر بإذن الله على التعويض فى حالة إصلاح بعض العيوب، منها الفراغ فى الوسط، وكثرة الميس باص، ومن الممكن الاستفادة بحسام غالى كلاعب فوق لاعبى الارتكاز، الحالة النفسية لدى نجومنا المحترفين، خصوصا صلاح وأيضا حمودى، بجانب سوء مستوى لاعبى الوسط فى كل شىء دفاعيا وهجوميا، وكذلك الابتعاد عن الأداء الذى أصبح مكشوفا، كورة طويلة خلف المدافعين لصلاح، وهى أصبحت محفوظة عن طهر قلب، خصوصًا أن السنغال لعبت بثلاثى فى العمق الدفاعى ولأول مرة. أخيرًا أن تصفى النيات بين الجميع، حتى نرى منتخبنا بإذن الله بطلا لإفريقيا. كلها أسباب أدت إلى سقوط المنتخب المصرى فى داكار، وليس هذا هو المهم، ولكن ما أزعجنى هو سوء مستوى وأداء وشكل وطريقة منتخب مصر.