قررت محكمة الأمور المستعجلة فى الإسكندرية تأجيل الدعوى رقم 1018 لسنة 2014 التي أقامها طارق محمود -المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر- إلى جلسة 1 أكتوبر لإدخال رئيس محكمة استئناف القاهرة بصفته رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات البرلمانية المقبلة وللإعلان بالتدخل الهجومي من جانب حزب النور في الدعوى. وطالب طارق محمود -خلال مرافعته الشفهية أمام المحكمة اليوم الأربعاء- بعدم قبول قوائم الأحزاب التي تأسست على أساس ديني في الانتخابات البرلمانية المقبلة لمخالفة ذلك لنص الدستور المانع من قيام أحزاب على أساس دينى خشية من تعرض مجلس النواب القادم للحل والذى يعتبر من أخطر المجالس فى تاريخ البلاد. وأضاف طارق محمود في مرافعته أن هناك أحزاب سياسية ظهرت مؤخرا على الساحة السياسية مثل (الحرية والعدالة - الوسط الجديد - النور - الفضيلة - الأصالة - النهضة والإصلاح - النهضة - مصر القوية - الوطن - حزب البناء والتنمية - حزب العمل الإسلامي المصري) كلها قامت فى الأساس على أساس دينى ومارست النشاط الديني خلف الواجهة السياسية لها وهو ما يخالف الدستور المصرى. وقال طارق محمود إن تلك الأحزاب قدمت برامج وهمية للجنة شئون الأحزاب من أجل استصدار موافقة على تأسيسها وأنها أستغلت الدين بعد ذلك في الشارع لتحقيق أهداف سياسية في مخالفة صريحة لنص المادة 74 من الدستور. وقد نشبت مشادة عنيفة بين طارق محمود والهيئة القانونية لحزب النور التي حضرت الدعوى وطالبت بالتدخل فيها بعد وصف طارق محمود لحزب النور وجميع الأحزاب التي تنجرف تحت فصيل الإسلام السياسي بأنها أحزاب خارجة من عباءة الإخوان وأنها تحرض على العنف ضد الدولة وأن أغلب رؤساء تلك الأحزاب هاربين في الخارج أو مودعين في السجون على زمة عدة قضايا لمشاركتهم أعضاء جماعة الإخوان في التحريض على الدولة.