قالت مصادر أمنية لرويترز إن متشددي تنظيم القاعدة في اليمن أعدموا ثلاثة رجال من الأهالي في محافظة حضرموت، شرق البلاد، أمس الاثنين، اشتبهوا بأنهم يساعدون في الضربات التي تشنها الولاياتالمتحدة بطائرات بدون طيار. وأكدت القاعدة في بيان وضع على الإنترنت أن التهديد الذي واجهته من الضربات الجوية التي تنفذها طائرات بدون طيار تستلزم معلومات مخابرات من الأرض لتوجيهها. وتابع التنظيم أن أكبر مساعدة تقدم "للصليبيين" ضد "المجاهدين" هي وضع أجهزة تعقب تستعين بها طائرات التجسس الأمريكية. وتعتبر واشنطن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واحدا من أخطر أجنحة تنظيم القاعدة، وهو يسيطر على مساحات واسعة في اليمن الذي تدهور الوضع الأمني فيه بشدة منذ الاحتجاجات التي أطاحت برئيس البلاد عام 2011. وشنت الجماعة عشرات الهجمات على مسؤولين حكوميين وقوات أمن وأجانب في الشهور الأخيرة ردا على هجوم حكومي على معاقلها. وفي الشهر الماضي خطفت الجماعة وقتلت 14 جنديا يمنيا في حضرموت. ويعتقد محللون إن أجهزة المخابرات البريطانية والسعودية والأمريكية اخترقت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بعض الأحيان؛ خشية أن تكون قادرة على تنفيذ هجمات في الخارج. وتثير الغارات التي تشنها الطائرات بدون طيار غضب كثير من اليمنيين بسبب المدنيين الذين يقتلون في هذه الغارات.