قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، إن بلاده "قريبة من نقطة اللاعودة - حرب كاملة النطاق". وكان "بوروشينكو" يتحدث في بروكسيل، وقال إن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا في اجتماعهم على فرض عقوبات على روسيا. واتهمت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، روسيا ب"الاعتداء المباشر" شرقي أوكرانيا. وتنفي روسيا أن قواتها تدعم الانفصالين الذين استحوزا على مناطق من القوات الأوكرانية. وقال بوروشينكو، إن أوكرانيا ضحية "اعتداء عسكري وإرهاب"، مضيفًا "أعتقد أننا قريبون للغاية من نقطة اللاعودة، نقطة حرب كاملة النطاق". ومضى يقول: "أي إجراء هجومي تقوم به (روسيا) سيكون نقطة لا عودة ولهذا نبذل جهودًا كبيرة للحيلولة دونها"، وأشر إلى أنه "بناء على مقترحاتي، التي تدعمها معظم الدول الأعضاء، سيتم تطبيق عقوبات محتملو، وأأمل في نشر مسودة خطة سلام الأسبوع المقبل". وقال بوروشينكو أيضًا، إنه سيناقش إمكانية وقف إطلاق للنار في اجتماع في روسيا البيضاء يوم الاثنين "لمجموعة الاتصال" التي تضم (أوكرانياوروسيا وروسيا البيضاء ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية). يشار إلى أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي فرضوا بالفعل عقوبات على عشرات من كبار المسؤولين الأوروبيين وقادة الانفصاليين والشركات الروسية المتهمة بتقويض السيادة الأوكرانية. وقالت آشتون، إن هناك "قلق عميق" بشأن "الاعتداء المباشر للقوات الروسية". ودعت روسيا لوقف تدفق السلاح والمعدات والأفراد إلى أوكرانيا. ولدى وصولها إلى بروكسلن قالت رئيسة ليثوانيا داليا جريبوسكيت، إن روسيا "بصورة فعلية في حالة حرب مع أوروبا". مضيفة: "نحتاج إلى دعم أوكرانيا وإرسال معونات عسكرية لمساعدتها على الدفاع عن نفسها". بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن الاتحاد الأوربي يواجه "موقفًا غير مقبول على الإطلاق وهو وجود قوات روسية على الأراضي الأوكرانية.. ويجب أن يكون لهذا الموقف تبعات". وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إن الأزمة الأوكرانية هي الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة، مضيفًا "ما يحدث في أوكرانيا خطير للدرجة التي تجعل المجلس الأوروبي مضطرًا للتدخل بزيادة العقوبات المفروضة إذا بقيت الأمور على ما هي عليه".