نقلا عن السي إن إن، طغت نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا على العناوين الرئيسية لكبريات الصحف العربية اليوم الاثنين، والتي أبرزت مبادرة خلص إليها الاجتماع تتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، في نفس اليوم الذي غادر فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الولاياتالمتحدة، فيما برزت نصيحة إلى رئيس المجلس العسكري المصري، المشير حسين طنطاوي، بالتقاعد بعد تسليم السلطة. حيث أفردت صحيفة «الشرق الأوسط» عنوانا بعرض صفحتها الرئيسية يقول: «يوم مغادرة صالح.. الجامعة تطرح مبادرة رحيل الأسد.. وزراء الخارجية العرب يطالبون الرئيس السوري بتفويض نائبه بسلطات كاملة للعمل مع المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.. دعوة مجلس الأمن للاطلاع على المبادرة العربية للمصادقة وتقديم الدعم.. السعودية تسحب مراقبيها.. والفيصل: لن نكون شهود زور». وكتبت الصحيفة تحت هذا العنوان: خطا وزراء الخارجية العرب أمس خطوة كبرى تجاه حل الأزمة في سوريا، بتبني قرار يدعو الرئيس السوري بشار الأسد، تفويض نائبه بسلطات كاملة، للعمل مع المعارضة السورية، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، خلال شهرين، وتعيين رئيس وزراء متفق عليه، في سيناريو شبيه بما حدث في اليمن الذي غادر رئيسه علي عبد الله صالح أمس إلى عمان، ومنها إلى الولاياتالمتحدة. ومن مهام حكومة الوحدة الوطنية، حسب القرار، إجراء انتخابات لجمعية تأسيسية خلال 3 أشهر تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد، يتم إقراره عبر استفتاء شعبي، وإعداد قانون انتخابات على أساس الدستور، على أن تنجز هذه المهام بحد أقصى 6 أشهر، وبعد ذلك تجرى انتخابات تشريعية ورئاسية. وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني -رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي-، إن القرار العربي يدعو النظام السوري ليذهب، سلميا.. وقال إن «المبادرة العربية تشبه المبادرة الخليجية في اليمن، ونأمل أن تقبل بها الحكومة السورية حتى نستطيع أن نبدأ بالتنفيذ». من جانبها، أبرزت صحيفة «الحياة» عنوانا في الشأن المصري يقول: أبو الفتوح ل«الحياة»: أداء العسكر سيئ وأنصح طنطاوي بالتقاعد بعد تسليم السلطة. وجاء في التفاصيل: تدخل الأوضاع السياسية في مصر اليوم مرحلة جديدة بعقد أول جلسة لمجلس الشعب «الغرفة الأولى للبرلمان»، وسط دعوات إلى تنظيم احتجاجات واسعة بعد غد في الذكرى الأولى ل«ثورة 25 يناير» للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة. واعتبر المرشح المحتمل للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح أن «مصر في حال من المخاض لبناء الجمهورية الثانية»، مؤكدا أن إدارة العسكر للمرحلة الانتقالية تتسم ب«السوء والإرباك والبطء»، لكنه رأى أيضا أن الدعوات الصارخة أو المتزايدة في ثوريتها لا تمثل الحالة العامة في البلاد. وشدد في مقابلة مع «الحياة» على أن مطالب الثورة لم تتحقق كلها، ورأى أن العنوان الأمثل للذكرى الأولى هو «استكمال مطالب الثورة واستعادة روحها»، وليس الاحتفال بها كما يدعو المجلس العسكري. وأكد أبو الفتوح أن «العسكر لن يستطيعوا الاستمرار في الحكم، حتى إن كانوا يريدون ذلك».. وأعرب عن رفضه المطالبة بتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب أو لمجلس رئاسي مدني، مشيرا إلى تفضيله أن يتم ذلك عبر انتخابات رئاسية. ودعا إلى «التفريق بين الجيش كمؤسسة وطنية مهنية وبين المجلس العسكري كمدير سياسي للمرحلة الانتقالية».. لكنه شدد على «ضرورة التعاون بين القيادة السياسية والجيش الذي هو آلة ووسيلة القيادة السياسية لحماية الوطن»، وأضاف: «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتصور أحد أن إحدى مؤسسات الدولة، وهي الجيش، تعيش بعيدا من كنف التعاون مع القيادة السياسية».