الموت داخل المستطيل الأخضر!

أُصيبت الأوساط الرياضية فى العالم بصدمة شديدة عقب الإعلان عن مقتل اللاعب الكاميرونى ألبرت أيبوسى -المحترف فى صفوف شبيبة القبائل الجزائرى- إثر إصابته بطوبة ألقاها عليه أحد المشجعين المهاويس. الاتحاد الجزائرى أعلن تعليق نشاطه إلى أجل غير مسمى حدادًا على الفقيد، الذى يبلغ من العمر (25 عاما) وكان هدافًا للدورى فى الموسم الماضى.
الملاعب المصرية شهدت حوادث مماثلة لكنها والحمد لله لم تسفر عن حالات وفاة. الواقعة الأشهر كانت تعرض المهاجم عمر عبد الله للإصابة فى رأسه بطوبة ألقاها المتفرجون خلال مباراة الزمالك والمحلة عام 77، وقام الحكم وقتها بإلغاء اللقاء واحتسبت النتيجة لصالح المحلة، كذلك تعرض إكرامى حارس مرمى الأهلى لاعتداء مشابه فى استاد بورسعيد خلال حقبة الثمانينيات، فأطلق الحكم صفارة النهاية بعد أن رأى الدماء تسيل بغزارة من الحارس، واعتبر المصرى مهزومًا بهدفين.
بعيدا عن الاعتداءات القاتلة هناك حالتان طبيتان تعرِّضان حياة اللاعبين للخطر خلال المباريات:
1- بَلْع اللسان: ينجم عن تدخل عنيف من المنافس أو بسبب ارتطام قوى على الأرض، مما يجعل اللسان يلتوى إلى الداخل ويسد كل قنوات التنفس. لا بد من تدخل طبى سريع لإعادته إلى موضعه وإلا تحدث الوفاة فورا. محمد صديق مدافع الأهلى السابق، واللاعب الجزائرى عبد الحفيظ تسفاوت، تعرَّضا لهذه الإصابة، ولكن لحسن الحظ تم إنقاذهما بأعجوبة.
2- السكتة القلبية: سببها انسداد الشرايين المغذية للقلب نتيجة لمجهود زائد أو لأسباب أخرى مجهولة لا يمكن التنبؤ بها بشكل قاطع. الإيطالى كاسانو والنيجيرى كانو كانا محظوظين، بعد أن اكتشف المعالجون بالصدفة معاناتيهما من مشكلات قلبية مبكرة، فتم إجراء عمليات جراحية لهما، استأنفا بعدها نشاطهما الرياضى بصورة طبيعية.
أشهر الحالات التى أرادت المشيئة الإلهية أن تنهى حياتهم داخل المستطيل الأخضر:
- محمد عبد الوهاب: ظهير الأهلى الشاب الذى وافته المنية عام 2006 فى أثناء أحد التدريبات، بعد أن تعرض لهبوط حاد فى الدورة الدموية، وفشلت جميع المحاولات لإسعافه.
- مارك فوى: لاعب منتخب الكاميرون الذى توفى بعد أن انهار جسده بشكل غريب خلال لقاء فريقه مع كولومبيا فى كأس القارات عام 2007. السبب كان أزمة قلبية حادة.
- أنطونيو بويرتا: مدافع أشبيلية الذى توفِّى داخل غرفة الملابس عقب تبديله فى مباراة أمام خيتافى. التشريح الطبى كشف عن وجود قصور فى الشريان الأيمن لقلبه.
- ماريو موروسينى: لاعب إيطالى صغير السن جلس على الأرض فجأة خلال أحد اللقاءات ثم حاول الوقوف دون جدوى فتم نقله إلى المستشفى لكن قلبه كان قد توقف عن النبض.
- الهادى بن رخيصة: مدافع نادى الترجى التونسى الذى سقط بقوة على رأسه بعد محاولة غير ناجحة لتنفيذ لعبة مزدوجة خلفية أدت إلى إصابته بغيبوبة انتهت بوفاته.
- جوك ستاين: مدرب منتخب اسكتلندا الذى لم يتحمل قلبه فرحة إحراز فريقه هدف التعادل فى مرمى ويلز ووصوله لنهائيات مونديال المكسيك 86. سقط مكانه وفارق الحياة.
رحم الله الجميع ورحمنا معهم.