مازال إضراب الأطباء بمستشفى زفتي مستمرا؛ احتجاجا على صدور حكم قضائي ضد أحد زملائهم بالحبس لمدة 6 أشهر لارتكابه خطأ طبيا جسيما لسيدة باستئصال الرحم عن طريق الخطأ؛ مما سبب لها عاهة مستديمة وافقدها أملها في إنجاب أطفال. وكانت المواطنة أمل الجوهري بمركز زفتي قد أقامت دعوى قضائية ضد الدكتور إمبابي صديق -طبيب النساء بالمستشفى العام- اتهمته فيه باستئصال الرحم عن طريق الخطأ؛ مما سبب لها عاهة مستديمة وافقدها أملها في إنجاب أطفال وفي أول درجة قضت المحكمة بحبس الطبيب المهمل لمدة 6 أشهر إلا أنه استأنف الحكم لتؤيد محكمة الاستئناف الحكم الصادر ضد الطبيب. وقرر الأطباء الإضراب عن العمل إلى حين إلغاء الحكم؛ معتبرين أن صدور مثل هذه الأحكام ضد الأطباء المعرضين في عملهم مثل غيرهم للخطأ والصواب يجعل الأطباء يعملون تحت ضغوط نفسية عنيفة تدفعهم للمزيد من الأخطاء وتجعل البعض يحجم عن إجراء العمليات خشية المساءلة القانونية التي تحول الطبيب إلى مجرم مطلوب القبض عليه. أكد الدكتور عادل الجمل -نائب مدير المستشفى- أن تقرير الطب الشرعي يبرئ الزميل حيث أكد أنه تعامل مع الحالة على قدر الإمكانيات المتاحة ولم يبدر منه ثمة أي تأخير أو إهمال سوء في علاج الحالة أو متابعتها، وأضاف أن التقرير ورد به أن السيدة المذكورة كانت تعانى من تضخم بالطحال والكبد وارتشاح بالكلى مما يساعد على حدوث مضاعفات. أشارت الدكتورة منى مينا -عضو النقابة العامة للأطباء- والتي انتقلت بصحبة زميلين لمستشفى زفتي للوقوف على حقيقة الموقف أن الطبيب المتهم لم يهمل في علاج الحالة، حيث تم استدعاؤه أثناء إجازة عيد الأضحى لفحص السيدة المذكورة نظرا لكفاءته وتبين وجود تجمع دموي وقام بعمل عملية لها وإفراغ التجمع الدموي وخرجت الحالة بعد تحسنها ثم رجعت مرة أخرى للمستشفى بعد21 يوم للشكوى من مظاهر ضعف عام «أنميا» وتم تحويلها لمستشفى الجامعة بالزقازيق وتم عمل صنار واستئصال الرحم لها بالمستشفى.