تراجع انقطاع التيار الكهربائى فى المحافظات.. وأصحاب مصانع المحلة يشكرون الحكومة حالة من الرضا سادت المحافظات، بسبب تراجع عملية انقطاع التيار الكهربى بشكل كبير، وهو ما فسره البعض بتدخل الرئيس السيسى لحل الأزمة، خصوصا بعد اجتماعه برئيس الوزراء، بينما اعتبره آخرون بسبب دخول محطة الكريمات للخدمة وتوفير كميات الوقود للمحطات. فى الإسكندرية، شعر المواطنون خلال اليومين الماضين بتراجع ملحوظ فى عملية انقطاع التيار، فى عدد من المناطق بالمحافظة، حيث اقتصر انقطاع الكهرباء على مرة أو مرتين فقط يوميا، وكانت مدته الزمنية لا تزيد على ساعة، وهناك بعض المناطق كمنتصف المدينة وبحرى ومحطة الرمل والمنشية لم تشهد انقطاعا فى التيار الكهربائى. فى محافظة المنيا، أكد المهندس علاء عبد العزيز رئيس شركة كهرباء مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، أن الشركة لا دخل لها بأزمة الكهرباء التى شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، مضيفا أن دور الشركة يقتصر على التوزيع فقط، موضحا أن سبب الأزمة هو خروج بعض وحدات توليد الكهرباء بمحطة الكريمات عن الخدمة وذلك لإجراء الصيانة بها، وأنه فور الانتهاء من صيانتها عادت للعمل مرة أخرى. عبد العزيز أضاف أن من ضمن الأسباب التى ساعدت على تفاقم الأزمة فى المنيا، هو قيام مجهولين بالتعدى على أسلاك الضغط العالى، وحرق محولات وأكشاك الكهرباء، لافتا إلى أنه بفضل الرقابة الأمنية على المنشآت الكهربائية، تم القضاء على الأزمة. وفى بنى سويف، أوضح مصدر بقطاع الكهرباء، أن تراجع أزمة انقطاع التيار جاءت بسبب ضخ كميات اضافية من الغاز لمحطات الكهرباء، مضيفا أن توفر كميات الغاز اللازمة ساعد على تقليل ساعات تخفيف الأحمال، لافتا إلى أن نسبة تخفيف الأحمال ستقل تدريجيا خلال الأيام المقبلة، خصوصا فى حالة انخفاض درجة الحرارة. وفى الفيوم كشف المهندس حسين الصباغ رئيس قطاع الكهرباء، عن أن عملية تراجع انقطاع الكهرباء عن مدن وقرى المحافظة، يرجع إلى توافر الوقود بمحطات التوليد، بالإضافة إلى عمليات الصيانة التى تمت خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى تقليل عدد مرات غياب الكهرباء إلى مرتين يوميا بهدف تخفيف الأحمال. وفى سوهاج، أكد أبو العزايم فهمى مدير عام مديرية الكهرباء، أن تحسن الأوضاع فى أزمة الكهرباء خلال اليومين الماضيين يرجع إلى توفير الغاز والسولار بشكل كافٍ لتشغيل محطات توليد الكهرباء. وفى الغربية، شارك مئات من عمال مصانع الغزل والنسيج الخاصة، فى وقفة تضامنية أمام مجلس مدينة المحلة ظهر أمس السبت، لتأييد المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بعد قرارهما بإستثناء المحلة من قطع الكهرباء كونها مدينة صناعية. عمال مصانع الغزل والنسيج، رفعوا لافتات وصور المشير السيسى، كما استقلوا السيارات والأوتوبيسات التى تحمل مكبرات الصوت وسط ترديد الهتافات والأغانى الوطنية، ومنها «تسلم الأيادى، وبشرة خير»، وطافت المسيرة أرجاء شارع البحر الرئيسى بداية من ساحة ميدان البندر مرورا من أمام مجلس المدينة حتى ساحة ميدان بنزايون. من جهته، أوضح اللواء ناصر طه رئيس مجلس مدينة المحلة، أن المدينة الصناعية شهدت خلال اليومين الماضيين تحسنًا واضحا فى استقرار التيار الكهربائى، مضيفا أن وزارة الكهرباء تنفذ خطة تخفيف الأحمال بحيادية وشفافية كاملة بعيدًا عن أى مجاملات. وفى أسيوط، أصدر اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، قرارا بتشكيل لجنة للتعامل مع مراكز تحكم الكهرباء بالمحافظة لمراقبة انقطاع التيار. أما فى قنا، فقد تحولت مدينة قنا وخصوصا وسط البلد وشوارع المحال التجارية إلى مصدر للتلوث السمعى، نتيجة تشغيل مواتير الكهرباء أمام المحال التجارية، وأكد أصحاب المحلات استمرار انقطاع التيار خصوصا فى الساعات الأولى من الليل التى تكثر فيها حركة البيع والشراء. وفى أسوان، أعلن مسؤولو شركات السياحة استياءهم من الحكومة متهمين إياها بإهدار سمعة مصر السياحية، مطالبين باستثناء المناطق والمواقع السياحية والأثرية. وفى الأقصر، أوضح المهندس حجاج عبده وكيل وزارة الكهرباء بالمحافظة، أنه لا يعلم تحديدا السبب الحقيقى لانتظام الكهرباء بالمحافظة، وعدم انقطاعها، مضيفا أنه ربما يعود ذلك لدخول محطات جديدة للخدمة. وزير الكهرباء ل«التحرير»: استثناء المناطق الصناعية من انقطاع التيار شاكر: نعمل على الالتزام بوعود رئيس الوزراء بتحسين الشبكة محاولات لتدارك خسائر انقطاع الكهرباء، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر كشف عن قرار باستثناء المناطق الصناعية من سياسة تخفيف الأحمال، لافتا إلى قرار صدر من رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أول من أمس، بعدم قطع التيار عن منطقة المحلة، منوها إلى أن جميع المناطق الصناعية سيتم استثناؤها من تخفيف الأحمال. شاكر أوضح، ل«التحرير»، أنه فى حالة وقوع إحدى الورش أو المصانع الصغيرة فى محيط مربع سكنى، ففى هذه الحالة لن يتم استثناؤها، وبالتالى سيتم قطع التيار عن المربع السكنى وفقا للجدول الموضوع لتخفيف الأحمال من قبل مركز التحكم الفرعى لشركة التوزيع التابع لها، منوها «كلما زادت القدرات المتاحة لوزارة الكهرباء تحسن الأداء بالنسبة للمناطق الصناعية والمناطق السكنية، ولن يقتصر التحسن على المناطق الصناعية فقط». وعما أعلنه رئيس الوزراء إبراهيم محلب منذ أيام، عن تحسن منتظر اليوم بنسبة 50%، قال شاكر «العمل يتم على قدم وساق للالتزام بوعود رئيس الوزراء، وإن شاء الله هيكون فيه تحسن». وأوضح «كميات الوقود التى يتم ضخها للشبكة الموحدة للكهرباء تزداد يوما عن يوم، ما سيكون له بالغ الأثر فى تحسن الأداء، وما انعكس على تشغيل محطات كانت خارج الخدمة لنقص الغاز، مثل محطة الشباب بالإسماعيلية، التى بدأت تمد الشبكة ب600 ميجاوات، ومحطة شمال القاهرة التى ارتفعت قدراتها الإنتاجية». شاكر أشار إلى تحسن حدث بالفعل أول من أمس الجمعة، إضافة إلى التحسن فى اليوم السابق له، الخميس، فى أداء الشبكة الموحدة للكهرباء على الرغم من كونه يوم عمل. وزير الكهرباء كشف عن زيارته أمس محطة شمال الجيزة للاطمئنان على الوضع بالمحطة ومتابعة سير العمل بها والتشديد على زيادة إمدادات السولار للمحطة لتمد الشبكة الموحدة للكهرباء ب1000 ميجاوات، وسرعة الانتهاء من تركيب خطوط الغاز. وعن منع نشرة مرصد الكهرباء التابعة لمجلس الوزراء، قال الوزير «لم نصدر قرارات بهذا، وسأراجع الأمر حتى تعود النشرة من جديد.. هنمنع النشرة ليه والأمور بتتحسن؟!». وفى سياق متصل أوضحت النشرة الصادرة عن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن نسبة تخفيف الأحمال أول من أمس الجمعة كانت 1750 ميجاوات، بواقع انخفاض فى الأحمال بمقدار 3000 ميجاوات، مقارنة بما كانت تسجله الشبكة من تخفيف الأحمال فى الأسبوع الماضى. وأشارت النشرة إلى أن أقصى حمل متوقع أمس السبت على الشبكة 27000 ميجاوات، ما يوضح زيادة فى الأحمال، لكنها لن تتعدى ال3500 ميجاوات، حسب ما أكده مصدر مسؤول بمحطات الإنتاج ل«التحرير»، بسبب زيادة كميات الوقود، التى وصلت إلى 117 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعى أو الوقود المكافأ «غاز وسولار»، بعد أن كانت الكميات التى تصل إلى المحطات لا تتعدى ال113 مليون متر مكعب، فضلا عن زيادة القدرات المتاحة من محطات الإنتاج لزيادة ضخ الغاز،أو لانتهاء أعمال الصيانة. وفى سياق موازٍ، وفى إطار ما تتعرض له المنشآت الكهربائية من أعمال تخريبية تستهدف أبراج الكهرباء والأكشاك المنتشرة بجميع ربوع مصر، تعرض البرج رقم 55 جهد 500 ك.ف على خط قرية الوليد/ سيدى كرير/ النوبارية، للتخريب، أول من أمس، بإلقاء متفجرات عند قواعد البرج، ما أسفر عن تأثر قاعدة خرسانية واحدة وهروب المخربين، بعد اكتشاف أمرهم بمعرفة حراس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وسيتم الإصلاح خلال يومين بتكلفة تصل إلى حوالى 20 ألف جنيه.