«اسمى ميدان التحرير».. الفيلم الوثائقى الحائز على جائزة مونت كارلو للأفلام التسجيلية للعام الماضى، يخرجه على الجهينى، ويتناول قضايا التعذيب فى السجون.. إنها بطاقة التعارف للفيلم الذى لن يُعرض على شاشة قناة النيل للأخبار فى يوم 25 يناير المقبل. الفيلم كان يتم التنويه عن عرضه منذ الأسبوع الماضى، ولكن فجأة توقف الإعلان بعد قرار من اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام بمنعه، حيث كان مقررا عرضه فى إطار احتفال القناة بالعيد الأول لثورة 25 يناير. وأكد مصدر من قناة النيل للأخبار أن القرار كان مفاجئا للجميع وغير مفهوم، ومن المعروف أن الفيلم يدور حول قضايا التعذيب فى السجون فى الفترة التى سبقت انطلاق مظاهرات ثورة 25 يناير. نفس المصدر أكد ل«التحرير» أن أحمد أنيس طالب فريق القناة بالتركيز فى احتفالات عيد الثورة على ميدان العباسية، وعلى فكرة أن المظاهرات «المليونية» التى شهدها ميدان العباسية كان لها تأثير على الأوضاع السياسية فى مصر، ووصف وجودهم بأنه صنع تكافؤا بين مطالب متظاهرى ميدان التحرير وبين آراء فئات أخرى. الفيلم حسب ما قاله مخرجه ل«التحرير» سبق أن منع وزير الإعلام السابق أسامة هيكل عرضه على أىٍّ من قنوات التليفزيون المصرى بدعوى أنه يعرض انتهاكات الشرطة ولا يجب عرضه فى هذا الوقت لأنه يعد استفزازا لمشاعر المشاهدين وشحنهم ضد جهاز الشرطة، واستغرب الجهينى مما حدث معه، ولا يعرف مَن يأخذ هذه القرارات.