فى بداية السباق على ترشح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر من هذا العام، كان تركيز المرشحين الجمهوريين منصبا بالأساس على مهاجمة الرئيس الديمقراطى باراك أوباما، لكنه مع اكتساح حاكم ماساشوستس السابق ورجل الأعمال ميت رومنى أول جولتين من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى فى ولايتى آيوا ونوهامشير، بدأ الجميع، منافسيه الجمهوريين أو أوباما نفسه، يستشعرون خطورته الكبيرة، فحولوا سهامهم تجاهه. وبعدما كان النبش فى الماضى بحثا عن نقاط ضعف للخصوم، سلاحا قاتلا ثبتت فاعليته عندما خرج هيرمان كين من السباق مؤخرا على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسى، يبدو أن الإخوة الأعداء، أوباما ومنافسى رومنى، وجدوا فى هذا الأمر ضالتهم لإيقاف المرشح المنطلق بسرعة الصاروخ. وهنا صعّد معسكر أوباما هجومه على رومنى، حيث اتهمه بنهب شركات وتسريح موظفين عندما كان يعمل فى قطاع الأعمال، وهو ما رد عليه فريق رومنى بأن «كل الخطب الجميلة لن تقنع الشعب الأمريكى بأن حصيلة الأداء الاقتصادى لأوباما ليست سوى كارثة كبرى». أما عمدة نيويورك السابق المرشح الجمهورى نيوت جينجريتش، فاستند إلى فيديو لرومنى يعود تاريخه إلى 2002، ليقول إن منافسه يتحدث الفرنسية، وهى محاولة لتصوير رومنى على أنه نخبوى ومن مؤيدى زيادة الضرائب، إضافة إلى معارضة فرنسا قرار الصقور الجمهوريين غزو العراق. وهجوم جينجريتش اليائس يأتى قبل انتخابات كارولاينا الجنوبية 21 يناير، التى يراها المراقبون الفرصة الأخيرة لمنافسى رومنى لإحياء حظوظهم، خصوصا أنه يتقدم حسب أحدث استطلاع للرأى، على منافسيه فى الولاية المحافظة.