قتل نحو 75 شخصًا على الأقل في هجومين انتحاريين اليوم الأربعاء، في مدينة كادونا شمال نيجيريا، حسب ما ذكره مصادر أمنية وشهود عيان. وفقا لموقع بريميم تايمز النيجيري، يرجح أن الهجوم الأول كان يستهدف رجل الدين المسلم المعتدل ضاهرو باوتشي الذي انتقد جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، لكنه نجا من التفجير دون أذى، كما تقول الشرطة. وكان باوتشي قد أنهى خطبة له في ميدان مورتالا محمد القريب، وكانت قافلته تسير عبر المنطقة عندما وقع الانفجار. وعقب الانفجار، وقع تفجير آخر في وقت لاحق بمنطقة تجارية مزدحمة في كادونا، أسفر عن مقتل 50 شخصا.غير أن تفاصيله لا تزال غير واضحة، وفقا لما قاله موظف في الصليب الأحمر. وقال مدير شرطة ولاية كادونا عمر شيخو: "حصل انفجار يبدو أنه انتحاري ويستهدف موكبا للشيخ ضاهر بوشي" الذي نجا منه، مضيفا: "تم حتى الآن تأكيد مقتل 25 شخصا". فيما أضاف أحد الشهود ويدعى محمد دان فولاني أن الانفجار أدى إلى تناثر الحطام والجثث في شارع ألكالي بالمدينة. بدوره، قال موسى نجل محمدو بوهاري الرئيس النيجيري الأسبق وزعيم المعارضة إن القنبلة التي انفجرت في سوق كاو بمدينة كادونا وأسفرت عن مقتل 50 شخصا على الأقل كانت تستهدف موكب والده، وهو مرشح المعارضة الرئيسية أمام الرئيس جودلاك جوناثان في انتخابات 2011. ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها على الفور عن العمليتين غير أن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة دأبت خلال الأشهر الماضية على تنفيذ هجمات خارج مناطق عملياتها في شمال شرق البلاد. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام" "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.