قال نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض ردًّا على خطاب الرئيس بشار الأسد - بعد أداء اليمين الدستورية أمس الأربعاء - إنه لا "مكان لإعادة الأمان إلا انطلاقًا من اسقاط النظام ورموزه ومحاكمة المجرمين". وأوضح الحريري في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الإخبارية الفضائية صباح اليوم "الخميس"، :" يعرف جميع السوريين أن الأسد الذي يتشدق بالحوار في خطابه كان أول من صنع مشاهد تمثيلية للحوار في دمشق كمحاولة للتغطية على جرائمه، ثم شارك في مؤتمر جنيف ولم يكن جديًّا فماطل ولعب على عنصر الوقت، فيما يحمل خلف ظهره خنجر الإرهاب ويروج له ويدعمه ليطعن به السوريين والمنطقة برمتها". وأشار إلى أن "العامل الداخلي الذي يتحدث عنه الأسد لا يمكن التركيز عليه إلا في دولة المواطنة التي ننشدها جميعًا، أما الحديث عن المصالحات في الداخل تحت أزيز الطائرات وهدير الدبابات فما هو إلا حديث مكشوف وفاشل للتصدير الإعلامي ولكن لم يعد يقع في مصيدته أحد". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال خلال حفل أدائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة مخاطبًا السوريين، أمس الأول الثلاثاء، بأنهم الأحرار في زمن التبعية، مشيرًا إلى أن السوريين مارسوا الديمقراطية ب"أجمل صورها" ووقفوا في وجه التقسيم والفتنة. وأدى الأسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات أمام جلسة لمجلس الشعب عقدت في قصر الشعب الرئاسي، بحسب ما أظهرت لقطات بثها التليفزيون الرسمي السوري أمس على الهواء مباشرة.