بلغنى أيها الشعب الصبور.. اللى بيفضل ساكت ساكت وفجأه بيثور.. أنه لما كانت الأيام الأولانيه من السنه.. كانت دماغ البنى آدم منا قد صارت أشبه بالمدخنه.. من فرط الدخان المتصاعد من حريق الأفكار.. الذى يعد حريق المجمع العلمى بالنسبه له مجرد هزار.. فبينما البنى آدم منا عمال يجيبها يمين شويه وشمال شويه إنه يفهم حاجه.. بات الفهم للأسف مستعصيا من فرط السماجه.. حيث يبدو أن اللى بيحكموا مصر دلوقت.. فاكرين المصريين شوية سذج وعبط.. بدليل إتباع تلك السياسه القائمه على تبديل الأسماء.. ليصبح الثوار فجأه هم البلطجيه ويصبح البلطجيه فجأه هم المواطنين الشرفاء.. وهو ما جعل اللعب يصبح على المكشوف.. بدون أدنى كسوف.. حتقولى شهدا وجرحى.. حأقولك الظروف! و بناء عليه.. على من يريد إتهام المجلس العسكرى بأى شىء.. أن يعلم مسبقا أنه بريء.. وألا يشغل باله بكل تلك المقاطع المتشيره على اليوتيوب.. وألا ينظر إلى النصف الفارغ من الكوب.. وأن يصبح أكثر عقلانيه.. ويسيبه من التحرير ويذهب إلى العباسيه.. حيث الحياه هناك زى الفل ومافيش مندسين.. وحتلاعبنى بالثوره حالاعبك بالميادين! و عنها.. انطلقت الحمله الإعلاميه المضلله.. للنيل من كل من كانت له بالثوره أى صله.. وبدأنا نسمع بعض الأسماء المطلوبه لسماع أقوالها.. على الرغم من إن مافيش أى إستدعاء رسمى جالها.. وهو ما يؤكد أنها حمله مغرضه ليست لها أساس.. المقصود منها الشوشره وخلاص.. وبدأ بتوع إحنا آسفين يا ريس تبقى عينهم جامده.. بعد أن شعروا أنهم والمجلس العسكرى إيد واحده.. واختلطت صور مبارك بصور المشير.. وهو ما يعد مؤشر خطير.. على أن العوء بقى على عينك يا تاجر.. خاصة وأنه كل اللى باقى أسبوعين على 25 يناير! و إمعانا فى سخرية الأقدار.. وفى لخبطة الجد بالهزار.. وفى زيادة الشعور بالشقا والغلب.. بات محتملا أن تكون الجلسه الأولى لمجلس الشعب.. برئاسة عبد الرحيم الغول.. وحتلاعبنى بالديموقراطيه حالاعبك بالفلول.. وهو ما حدا بالمسؤولين إلى التأكيد على عدم إنتهاز تلك الإحتماليه للتشكيك فى نتائج الإنتخابات.. حيث أنه طالما التصويت كان إن بابليك ومافيهوش فيلينج يبقى سو وات؟! أما فيما يخص موضوع محاكمة الرئيس المخلوع.. فقد جاءت تأكيدات النيابه المصريه.. على أن أجهزة الدوله لم تتعاون معها فى القضيه.. لتؤكد أن هناك بالفعل مؤامره.. بس مش على البلد.. لأ.. على الثوره.. مؤامره سوف يدفع من خطط لها فى النهايه الثمن.. مهما طال الزمن.. فالزمن كما تعرفون أشبه بلعبة بنج بونج.. وإذا كنت النهارده ترتدى بدلتك.. مين عارف.. بكره قد ترتدى الترنج! وأما فيما يخص المواطنين.. فكما أن البرتقان إما سكرى وإما بسره.. فإن البشر أيضا إما أحرار بالسليقه وإما عبيد بالفطره.. فأما الأحرار فهم هؤلاء الذين يرفضون أن يشتغلهم أحد أو يكذب عليهم.. أو يحاول شقلبة الحقائق التى رأوها بأم أعينهم.. وأما العبيد فهم هؤلاء الذين تجرى الإهانه فى دمهم.. ولو لم يهنهم أحد فإنهم جاهزين لإهانة نفسهم.. تراهم من فرط اللزوجه ملزقين.. ومستعدين دوما لبوس الإيدين.. وفيما يخص التطبيل ما يتوصوش.. مصداقا للمثل الشعبى.. اللى فيه داء ما بيبطلوش! و بينما شعب زاد منهمكه فى الحكايه اللى بتحكيها.. فوجئت برجال الأمير مجلس يار داخلين عليها.. وقبل أن تتحرك شعب زاد أو تقفش.. أخبرها أحدهم برخامه: «حنفتش».. إنطلق الرجال بعدها فى المكان كلعب بزمبلك.. قبل أن يسألها الرجل الرخم: «مين بيمولك»؟!.. أكدت له شعب زاد أن لا أحد يمولها.. وأنه لو كان ماسك عليها حاجه يا إما يقولها.. يا إما يتفضل من غير مطرود.. نظر لها الرجل ببرود.. ثم أخبرها أنهم فقط بيرخموا عليها.. عشان تبطل الحكايات اللى بتحكيها.. بعدها إنصرف.. تاركا شعب زاد فى قمة القرف.. ولكنها فى الوقت نفسه أصبحت مصممه أكثر.. على إستكمال حكايات الشعب والعسكر.. وبدون أن يدن الديك عملت نفسها نايمه.. عشان تعرف تشخر.. خخخخخخخ!