رفعت الراية البيضاء مبكرا، هذا ما أكدته النائبة الجمهورية عن ولاية مينيسوتا، ميشيل باكمان، مساء أول من أمس (الأربعاء)، بإعلانها الانسحاب من سباق الترشح عن الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية، بعدما أدركت حظوظها الضعيفة فى بداية الانتخابات التمهيدية عن ولاية أيوا. باكمان رئيسة ومؤسسة مجموعة «حزب الشاى» المحافظة المتطرفة فى مجلس النواب حصلت على المرتبة السادسة والأخيرة فى انتخابات «أيوا» التى تصدرها حاكم ولاية ماساتشوستس، ميت رومنى، الذى ارتفعت حظوظه بصورة كبيرة، بعدما نال تأييد المرشح الرئاسى السابق جون ماكين، لذلك أعلنت فى كلمة أمام حشد من مؤيديها «ناخبو أيوا قالوا كلمتهم، لذلك قررت أن أقف جانبا وعلقت حملتى الانتخابية». انسحاب باكمان ضربة قوية ل«حزب الشاى»، المعروفة بآرائها المتطرفة المعارضة للرئيس الأمريكى باراك أوباما، وتعد إحدى أكثر الحركات تطرفا داخل أمريكا، حيث دعت إلى التمسك بالقيم المسيحية ومعارضتها بشدة للإجهاض، ومنع أى محتويات إباحية فى الأفلام، واتخاذها موقفا متشددا من زواج الشواذ، كما أن المرشحة ذات ال56 عاما معروفة بتأييدها للخيارات العسكرية على غرار الرئيس الجمهورى السابق جورج دبليو بوش. ولكن ما هز صورة باكمان كثيرا تصريحاتها الاعتباطية التى لا تستند إلى معلومات صحيحة، مثل قولها إن أوباما أنفق فى رحلة له إلى الهند 200 مليون دولار، وهو رقم وصفته وسائل الإعلام بغير الدقيق لا يمت للواقع بصلة، وهو ما جعل مؤشراتها تهبط فى استطلاعات الرأى كلما اشتد الصراع على الترشح.