قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الثلاثاء، بزيارة لإيبارشية المعادي، والتقى بشعب الإيبارشية وبارك تخريج دفعة من خريجي معهد المشورة ومعهد الكتاب المقدس. وخلال الزيارة تفقد البابا مركز ذوي الاحتياجات الخاصة وقدم قداسته الشكر للأنبا دانيال أسقف المعادي على اهتمامه بهذه الخدمات وقد شارك في الإحتفال الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة والأنبا يوسف أسقف جنوبأمريكا والأنبا يوليوس أسقف عام مصر القديمة. وقال البابا "أنا سعيد بنيافة الأنبا دانيال بوعيه وخدمته فهو يعمل في الكنيسة وله خدمة في لجنة شؤون الكهنة"، مضيفا "أحب أن أكلمكم عن العدد خمسة في الكتاب المقدس". وأضاف هناك خمس كلمات، "أفرحوا" بالسيد المسيح "أكملوا" بالكنيسة، و"تعزوا" بكلمة الله و"اهتموا" اهتماما واحدا بخلاصك، واهتم بنصيبك السماوى، والكملة الخامسة "عيشوا" بالسلام، والسيد المسيح قال "طوبي لصانعي السلام"، مضيفا أحيانا يقولون صناعة السلام صعبة لكنها رائعة وقال البابا إن الكنيسة تحتاج للعلم والدراسة، ومضيفا ونفرح بتبني إيبارشية المعادي معهد أرثوذكسي يتخذ خط المشورة، وينتظر من أبناء الكنيسة الدارسين التجويد من معرفتهم ودراستهم، وأتطلع بان يكون هناك معاهد للمشورة بكافة الإيباراشيات. وأوضح أن وجود معهد دراسي للمشورة في حد ذاته فكرة جيدة للغاية، بحيث يكون هناك متخصصين في الرعاية والمشورة يقدمون أبحاث ودراسات وتصميمات للعمل بالمشورة. وأضاف أن المشورة هي علم له جذور بالمسيحية، ووجود المشورة يمثل حاجز للوقاية ضد عوارض كثيرة نتعرض لها، من مشكلات وأمور كثيرة، والمشورة تستطيع وقاية الإنسان من المشكلات عن طريق تلقيه للوعي والمعرفة، مشيرا إلى أن دراسة المشورة تجعل الإنسان لدية القدرة على تكوين أسرة قوية متماسكة من الناحية الأسرية، ولا تتأثر أو تنفصل بسرعة، ولهذا فإن دراسة المشورة ضرورية وتحتاج لتطوير مستمر. وأكد أن المشورة تعطي الإنسان المعرفه وعلى دارسيها ألا يكنزون تلك المعرفة لأنفسهم، وعليهم إتمام خدمتهم دون انتقاص حتى تتم الخدمة وتأتي بثمار جيدة، مطالبا الخريجين "عليكم أن تمزجوا ما بين الدراسة العلمية والعمل الروحي، مما يزيد خدمتكم ثقلاُ وحماس، وإنني لدى رغبة بأن تكون تجربة المعهد بكل الإيباراشيات".