منسق حملة «أبو إسماعيل»: جهات سيادية اختطفت نغم.. و«الداخلية»: تركت منزلها بإرادتها

«انتهازى.. متسلط.. جاهل» ثلاث كلمات كتبت على الصفحة الرسمية للمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم أبو إسماعيل قبل 6 أيام، وأعقبها بساعات اختطاف نغم الهلباوى، الأخت الصغرى لمحمد الهلباوى، المشرف على الصفحة. نغم اختفت لمدة 4 أيام فى ظروف غاضمة، ثم ظهرت فجأة، ولا تعرف ماذا حدث ومن قام بخطفها؟ نغم ابنة ال17 عاما، التى تعمل محفظة قرآن كريم بجانب دراستها، قالت فى كلمات قصيرة ل«التحرير» أنا مش عارفه حاجة، بس اللى متأكدة منه إن اللى عمل كده حملة مضادة لمرشح الرئاسة حازم أبو إسماعيل. محمد الهلباوى، شقيق نغم المسؤول عن صفحة أبو إسماعيل على ال«فيسبوك»، قال ل«التحرير» أعتقد أن ما حدث هو قرصة ودن من مؤسسة سيادية فى البلاد ضد حازم أبو إسماعيل، وأنا كنت المقصود بعملية الخطف، ولكن الظروف دفعت الجناة إلى اختطاف أختى، حيث كانت وحدها فى المنزل. وبحسب رواية شقيق نغم فإن مجهولا اقتحم منزلها الذى تسكن فيه مع والدتها فى سيدى جابر بالإسكندرية، وفوجئت بضربة فوق رأسها، أفقدتها الوعى يومين كاملين، وعندما استعادت وعيها وجدت نفسها فى شقة بابها مفتوح، فهربت على الفور، إلا أنها ظلت 12 ساعة لا تستطيع أن تحدد أين مكانها قبل أن تلتقى رجلا اصطحبها إلى منزله لتجلس مع أسرته حتى استعادة كامل وعيها، وأعطته رقم أخيها، فاتصل به وطلب منه القدوم إلى القاهرة، لتسلم أخته، شريطة عدم ذكر أو الزج باسم العائلة فى أى تحقيق أو غير ذلك. شقيق نغم قال إن الجناة بعد أن ضربوا شقيقته واختطفوها سرقوا 5 آلاف جنيه وفتحوا جهاز الكمبيوتر الخاص به، لكن وزارة الداخلية كانت لها رواية أخرى تتعلق بنفس الواقعة، مباحث الإسكندرية قالت إنها تمكنت اليوم من حل لغز البلاغ الذى تقدم به هانى لطفى إبراهيم، 50 سنة، صاحب محل قطع غيار سيارات لقسم أول المنتزه عن اختفاء نجلته نغم، 16 سنة، طالبة، واختفاء مبلغ 4500 جنيه من مسكنه. وبحسب بيان الداخلية فإنه تم تشكيل عدة فرق بحثية من ضباط أجهزة البحث الجنائى بالوزارة ومديريتى أمن الإسكندرية والجيزة، وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات تبين أن المتغيبة تنقلت بين عدة أماكن للإقامة بين القاهرة والجيزة، واستقرت بمسكن شخص يدعى الناصر صلاح الدين.ح، 38 سنة، مدير شركة سياحة، بمنطقة ميت عقبة بالعجوزة، بصحبة زوجته وأهله، الذى أفاد بأن جاره أسامة.ر، اتصل به، طالبا منه تدبير إقامه لإحدى الفتيات التى تركت مسكن أسرتها بالإسكندرية، بسبب خلافات عائلية.
وكان حازم أبو إسماعيل قد أكد أن الخطف أمر سياسى، ووضعه فى مرتبة انتهاك الأعراض، بينما أدانت كل من حملة الدكتور محمد البرادعى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عملية الخطف.