أعرب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته البالغة لزيارته محافظة الفيوم والتى لم تكن الأولى، مؤكدا أن انطباعه عن الفيوم أنها محافظة هادئة وجميلة وشعبها يتميز بأنه أسرة واحدة لا تستطيع تمييز المسلم فيه عن المسيحى. وأضاف أن الاحتفال بمئوية الأنبا إبرام حدث كنسى لكنه يسجل فى التاريخ المصرى، موضحا أن القديس الأنبا إبرام قد سلك طريق الرهبنة وخدم فى محافظتى الفيوم والجيزة لكنه عبر 33 عاما تميز بفضيلة غاية فى الروعة هى فضيلة العطاء ولذلك عاشت سيرته وسمى حبيب الفقراء. وأكد البابا تواضروس أن هذه الأيام التى تعيشها مصر مع بداية عصر جديد من الاستقرار تحتاج إلى تضافر كافة الجهود وبذل المزيد من الجهد والعطاء لنبنى بيتنا الكبير مصر دون إقصاء لأحد، مشيرا أن مصر لها طبيعة خاصة من حيث التاريخ والطبيعة والفنون والمعمار وهى التى علمت العالم فن الأعمدة التى عرفت فى العصر القديم بالمسلات ومع بداية العصر المسيحى تحولت إلى منارات ثم إلى مآذن فى العصر الإسلامى، كما أشاد بدور القوات المسلحة والشرطة فى حماية البلاد من الاخطار المحدقة بها مؤكدا ضرورة بدء صفحة جديدة من أجل بناء الوطن. جدير بالذكر أن البابا تواضروس الثانى قد شارك فى صلاة عشية وألقى عظة دينية، وأفتتح المركز الثقافى الذى يضم متحفا للمخطوطات والمقتنيات الأثرية ومكتبة ورقية وأخرى صوتيه واستراحة للمطارنة، كما قام برسامة 17 قسا جديدا وترقية 5 من درجة قس إلى قمص و6رهبان إلى رتبة الكهنوت وذلك خلال القداس الالهى الذى أقيم مساء أمس بدير العزب، فضلا عن تطييب القديس الأنبا إبرام وإرجاعه إلى المزار الذى يوجد به طوال العام حتى يتبرك به زوار الدير.