السيسي ومنصور انتقلا جوا من الدستوريه الى الاتحاديه ملك الاردن اخر من وصل بطائرته الخاصه المروحيات تنقل على الهواء تنصيب الرئيس فى القصر وخارج الاسوار رساله خاصه سلمها مبعوث بوتين الى الرئيس السيسي كان اللافت خلال حفلات تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي النجاح الباهر لمؤسسة الرئاسه فى تنظيم ثلاث احتفاليات اولها بالمحكمه الدستوريه العليا حيث اقسم الرئيس اليمين الدستورى ثم استقبال غير معتاد لرئيس مصري لرؤساء وملوك ومسئولى العالم فىما وصف بتنصيب الرئيس امام العالم ثم حفل شعبى وسياسي داخلى بقصر القبه فى المساء ، وكلها اديرت باقتدار بالغ اثبت ان هذه المؤسسه التى ترهلت على مدى حكم سابق وحكم اسبق تستعيد قوتها وقدرتها على ان تقدم مشهدا يليق بمؤسسه مسئوله عن رئيس دوله عظيمه وعميقه مثل مصر. فى المحكمه الدستوريه ظهر سيطرة مؤسسة الرئاسه والمراسم على تنظيم انعقاد الجمعيه العامه للمحكمه لاداء الرئيس اليمين حيث توالى دخول الشخصيات المسموح لها بالحضور بترتيب درجاتهم واجلاسهم بهذا الترتيب فجلس الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر بجوار باب الكنيسه الانبا تواضروس الثانى فى اول صف ليؤكد احترام الطوله للرموز الدينيه ، كما وجهت الطعوه لرؤساء الوزاره السابقين د كمال الجنزورى ود حازم الببلاوى، ليتصدرا الصفوف فى لفته اخري تعني احترام الرئاسه لكل من خدم مصر باحلاص. مشهد دخول الرئيس عدلى منصور بصحبة الرئيس السيسي لكن منصور يتقدم خطوه عن السيسي ثم يدخل قاعة عوض المر منفردا لانه الرئيس حتى هذه اللحظه ويتلقى تصفيقا حاطا من الحاضرين ويتوقف السيسي الرئيس المتتخب خارج القاعه ثم يدلف بعدها ليتلقى تصفيقا مماثلا . وجلس الرئيسان جلسة متساويه فى وضع المقاعد ثم بعد اداء اليمين التقطت الصور التذكاريه للرئيس مع اعضاء المحكمه الدستوريه، وعندما اراد الرئيس السيسي ان يتقدمه المستشار منصورفى الخروج رفض الاخير واصصر ان يتقدم الرئيس السيسي بصفته رئيس البلاد. السيسي ومنصور انتقلا بالمروحيه من مهبط مستشفى المعادى الى قصر الاتحاديه ليكونا فى استقبال الوفود التى بالفعل كانت تتواصل على القصر بينما كان بعض الملوك يصلون بالفعل ، وكان اخر من وصل الى مطار القاهره بطائرته ملك الاردن عبد الله بن حسين وقبله وصل امير الكويت الشبخ جابر الاحمد الصباح وولى عهد المملكه السعوديه الامير سلمان بن عبد العزيز وكان فى استقبالهم جميعا بمطار القاهره وزير الطيران حسام كمال. فى الاتحاديه اختلف المشهد حيث حرصت الرئاسه على اظهار قدر اكبر من الزخم استعرضت خلاله قدراتها على تنظيم حفل على مستوى دولى بدءا من فرش طرقات حديقة القصر بالسجاحيد الحمراء لاستقبال الضيوف ونصب المظلات البيضاء من لون جدران القصر التى اعيد طلاءها بنفس لونها الاصلي الابيض ، وتم نصب المزلات فى حديقة القصر ومواجهه للبهو الرئيس للقصر حيث وضعت مقاعد للضيوف بترتيب درجاتهم الدبلوماسيه وعلى عكس الدستوريه حيث حضرت الحكومه بكامل تشكيلها اداء الرئيس لليمين فلم يحضر حفل الاتحاديه من الحكومه الا رئيسها وبعض الوزراء من اصحاب الحقائب ذات الصله المسجباشره بالتعاون الدولى والعلاقات الخارجيه مثل وزير التخطيط ووزير الخارجيه والاعلام والعداله الانتقاليه بينما تقدم كلا من الشيخ الكيب والانبا تواضروس الحضور . الرئيس السيسي دخل بموكبه من البوابه خمسه والتى تتصل بالقصر من جزء اخر تم عزله عن الشارع منذ اام الرئيس الاسبق محمد مرسي وعقب اكتمال وصول الضيوف طخل الموكب تتقدمه الدراجات البخاريه الخاصه بالحرس الجمهوري واطلقت سبع مدافع 21 طلقه فى تحيه للرئيس الجديد، ثم توقف الموكب امام البساط الاحمر ليقوم الرئيس بتحية العلم والسلام الوطنى ثم يستعرض حرس الشرف مع صدح الموسيقات العسكريه. وامام سلم البهو الرئيس توقف الرئيس المنتهيه ولايته لاستقبال السيسي ثم تركه ليستقبل ضيوفه فى ممارسه لاول مهام عمله ويبطو فعلا ان السيسي بطأ عمله على سلم القصر فعلى مدى عشرين دقيقه توقف لمصافحة الضيوف بترحاب وود توقف كل ضيف تقريبا باستثناء ممثلى الدول المتحفظه حتى فى تمثيلها ، وظهر واضحا حرص اغلب الضيوف على تبادل حوارات سريعه مع السيسي ولم تكتف بتبادل كلمات التهنئه بينما سلم مبعوث الرئيس الروسي فلاطيمير بوتين رساله خاصه للرئيس السيسي لم يكشف فحواها لانه سلمها مباشرة للياوران من خلفه. مشهد سلم القصر ايضا حمل دلالات واسعه ظهرت فى الطريقه التى كان السيسي يتبادل بها التحيه مع المهنئين ، فلفت انه تباطل القبلات مع كل الرؤساء والملوك العرب والافارقه بينما كانت تحيته لمسئولى المنظمات الطوليه حسب درجة تعاونها وصداقتها لمصر من تحيةعن قرب شديد للوجه وشد على اليدين او تحيه بيد واحده وشد على ساعد اليد الاخرى مع اقتراب الوجه لتبادل كلمات الترحيب بينما كان نصيب البعض من المعسكر الاخر سلام باليد مع فرد كامل الذراع للاحتفاظ بمسافة بعيده مع الضيف تعكس بعد دولته عن تطلعات الشعب المصري ورئيسه. وهكذا جاء حفل التنصيب الفخم رساله ذكاء سياسي لمن راهنوا على ابتزاز الثوره ورأس الدوله بان مصر الجديده لا تعبأ بمن يتحدى ارادتها وانها قادره على تقوية شبكه علاقات مستمده من جذورها التى ابتعدت عنها سابقا، واعتمادا على مقوماتها التى اشار لها السيسي من تاريخ وحضاره وموقع وقوة بشريه واعده .