بوفون وكاسياس يحملان لواء الكبار.. وكورتوا وهارت يدافعان عن أحلام الصغار باعتباره من أهم المراكز فى كرة القدم، أصبح مركز حراسة المرمى مليئًا بالمواهب خلال الفترة الأخيرة، لدرجة أنه نال تركيز واهتمام المدربين بنفس الدرجة التى يكون عليها باقى المراكز.. ويشهد مونديال البرازيل صراعًا مختلفًا بين الشباب والخبرة، لتحقيق التفوّق ونيل لقب الحارس الأفضل فى البطولة، وسيحدّد مستوى الحراس طريقة اللقب ووجهته بعدما لعبوا دور البطولة فى الأعوام الماضية ليبقى عنوان مونديال البرازيل «مَن سينتصر؟.. الخبرة أمام الشباب فى صراع الحراس».
بينيتو.. توّج أشبيلية بالدورى الأوروبي كما يعتمد المنتخب البرتغالى على حارسه الشاب بينيتو، الذى قاد برازيل أوروبا فى تصفيات كأس العالم. ويعتمد عليه المنتخب البرتغالى بشكل أساسى ولعب بينيتو دورًا كبيرًا فى فوز فريق أشبيلية بلقب الدورى الأوروبى بعد تصديه لأكثر من كرة خطيرة من لاعبى بنفيكا وسيكون مونديال البرازيل فرصة جديدة له للاستمرار فى مسيرة التألق التى بدأها فى مشوار التصفيات. كاسياس.. أول قائد قد يتوَّج باللقب مرَّتين حارس إسبانيا الأول يبحث حصد المزيد من الإنجازات بمونديال البرازيل من خلال مشاركته مع منتخب بلاده، حيث يسعى للحفاظ على لقب البطولة بعدما توّج به منتخب لاروخا فى جنوب إفريقيا 2010. كاسياس يحلم أن يكون أول قائد يتوَّج باللقب مرَّتين، بجانب الاستمرار فى حصد الألقاب الكبرى بعدما فاز ببطولتى يورو 2008 و2012 مع منتخب بلاده، بجانب فوزه بكأس العالم للشباب بنيجيريا عام 1999، مع التتويج بثلاثة ألقاب دورى أبطال أوروبا مع ناديه ريال مدريد. كاسياس يحلم أن يكون مونديال البرازيل عامًا تاريخيًّا بالنسبة إليه والذى يتواكب مع عودة الريال لمنصة البطولات الأوروبية ولعبه دورًا كبيرًا فى الفوز باللقب، وتواجد مع المنتخب لأول مرة عام 2002 فى كأس العالم. بوفون.. يتمنّى خير تمثيل لنهاية مشواره عنصر الخبرة يمثّله المخضرم الإيطالى جان لويجى بوفون حارس المنتخب الإيطالى، والذى سبق له التتويج بكأس العالم بألمانيا 2006. ويحلم بوفون أن يكون المونديال الحالى خير تمثيل لختام مشواره مع الأزورى فى الملاعب بعدما وصل إلى عامه السادس والثلاثين، وسيكون مونديال البرازيل هو المشاركة الأخيرة له على الصعيد الدولى مع منتخب بلاده. ويرغب العملاق الإيطالى فى تحقيق اللقب للمرة الثانية كلاعب، ليكون الحارس الوحيد فى العالم الذى يتوّج بكأس العالم مرّتين بعد الإنجازات التى حقّقها من قبل مع الأزورى بجانب مسيرته الحافلة بالإنجازات مع نادى يوفنتوس الإيطالى بعدما رفض الرحيل منه رغم العروض التى تلقّاها عقب هبوطه لدورى الدرجة الثانية. خوليو سيزار.. يسعى لكسب رهان سكولارى عليه رغم الانتقادات التى وجّهت إلى المدرب البرازيلى سكولارى، بسبب ضم الحارس المخضرم خوليو سيزار، لعدم مشاركته مع ناديه الكندى تورنتو قبل رحيله من نادى كوينز بارك رينجرز، أحد أندية الدرجة الثانية فى إنجلترا، فإنه يبقى أحد أبرز الحراس فى المونديال. سيزار يسعى لكسب رهان سكولارى عليه، بالتألق مع منتخب بلاده وقيادتهم للتتويج باللقب بعد غياب 12 عامًا، خصوصًا بعدما أسهم فى فوز السامبا بكأس القارات التى نظمتها البرازيل العام الماضى. خوليو رغم تجاوزه عامه الثلاثين يبقى أبرز الحراس فى تشكيلة البرازيل بالمونديال. مانويل نوير.. يحمل لواء الدفاع عن الحراس الشباب لواء الدفاع عن الحراس الشباب يتولاه أكثر من حارس، يتقدمهم الألمانى مانويل نوير، الذى شارك مع الماكينات فى البطولة الماضية بجنوب إفريقيا. نوير، يحلم بمنافسة الكبار على عرش حراسة المرمى فى العالم من خلال قيادة المنتخب الألمانى، للعودة لمنصات التتويج فى المونديال بالفوز باللقب الغائب منذ عام 1990. يحتل حارس بايرن ميونخ مكانة أساسية فى تشكيلة يواكيم لوف المدير الفنى لألمانيا، حيث كان عاملاً أساسيًّا فى حصول منتخب الماكينات على المركز الثالث بالبطولة الماضية التى أُقيمت بجنوب إفريقيا، ولعب دورًا كبيرًا فى المستوى المميز الذى ظهر به المنتخب الألمانى. ويتوقَّع خبراء كرة القدم العالمية أن يكون نوير حارس أوروبا الأول فى السنوات المقبلة بعد المستويات التى قدَّمها مؤخرًا، آخرها المستوى المبهر مع ناديه الألمانى بايرن ميونخ. جو هارت.. حارس الأسود الثلاثة أما المنتخب الإنجليزى فيعتمد بشكل كبير على حارسه الشاب جو هارت لاعب مان سيتى الإنجليزى والذى اكتسب خبرات كبيرة أهَّلته لكى يكون الحارس الأول فى تشكيلة المدرب رود هودجسون. ويعول المنتخب الإنجليزى على جو هارت حارس مان سيتى لقيادة منتخب الأسود الثلاثة فى المونديال مع المشاركة الأولى له فى البطولة بعدما فضَّل المدرب الاعتماد عليه على حساب عدد من الحراس المخضرمين الموجودين فى الدورى الإنجليزى. كورتوا.. له الدور الأكبر فى فوز أتليتيكو بالليجا الحارس البلجيكى أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه سيكون واحدًا من أفضل الحراس فى العالم للمستوى المميز الذى ظهر عليه مع ناديه الإسبانى أتليتيكو مدريد. ورغم أنه معار من تشيلسى فإنه تألَّق وهو فى سن صغيرة للزود عن عرين الأتليتى هذا الموسم، رغم أنه لم يتجاوز عامه العشرين، ويبقى له الدور الأكبر فى فوز الفريق بلقب الليجا الإسبانية بعد غياب، بجانب المساهمة فى عودة منتخب بلاده بلجيكا للمشاركة فى كأس العالم بعد غياب 12 عامًا منذ آخر مرة شارك فيها فى المونديال عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. كورتوا أصبح مرشحًا للتألّق بقوة مع بلجيكا فى المونديال بعدما أصبح الحارس الأساسى ونال ثقة مارك فيلموس المدير الفنى للفريق مؤخرًا. كلاوديو برافو.. حارس شيلى الذى يسعى برشلونة لضمّه حارس مرمى منتخب شيلى ونادى ريال سوسيداد الإسبانى كلاوديو برافو، مرشح للتألق فى كأس العالم، بعدما قدَّم عروضًا جيّدة مع منتخب بلاده فى تصفيات أمريكاالجنوبية بجانب ظهوره بشكل مميّز مع ناديه الإسبانى. وتلقى برافو عرضًا جديدًا من نادى برشلونة ليوجد مع الألمانى شتيجن فى الدفاع عن عرين البارسا فى الموسم المقبل، ويعتبر برافو من الحراس الشباب الذين يظهرون لأول مرة فى المونديال.