يعانى سائقو السكة الحديد من مخاطر الموت الذى أطلقوا عليه «الموت المجانى» لاصطدامهم بسيارات على مزلقانات السكة الحديد. وأكد السائقون أن السبب الرئيسى فى إضرابهم أول من أمس كان ما حدث من تصادم بين قطار رقم 872 وسيارة محملة بالطوب منذ شهر فى محطة الفشن. وأضافوا أنهم بعد هذه الحادثة طالبوا إدارة الهيئة بصرف بدل مخاطر، لكنها رفضت متعللة بأن هذا الحافز مخالف للقانون، ولم يهتموا بالمخاطر التى يتعرض لها السائقون التى هى أيضا مخالفة للقانون. وقال محمود عبد الحميد، كبير السائقين ل«التحرير» لقد اجتمعنا أول من أمس مع هانى حجاب رئيس هيئة السكة الحديد، وأقر لنا حافز 50%، وهو حافز مميز من شهر يناير الماضى، وكان مقررا صرفه فى يوليو ووعدنا بإعادة هيكلة الحافز المجمع، مؤكدا أن مطالبنا ستدرس فى الفترة القادمة. وأضاف عبد الحميد ل«التحرير» أن الهيئة تعانى من مشكلات قوية وأهمها أنها مقسمة إلى قسمين أحدهما للقطارات الطويلة والآخر للقطارات القصيرة، وكل قسم منهما له إدارته المنفصلة عن الأخرى والمتصارعة فى ما بينها حول الريادة، فبخصوص بدل المخاطر قام سمير نوار نائب القطارات القصيرة، بصرف حافز 400 جنيه للسائقين، ونحن فى القطارات الطويلة لم يتم إقرار هذا الحافز لنا. وأشار السائقون إلى عدم مساواتهم بعمال الهيئة فى الحوافز وخوف إدارة الهيئة من إقرار أى حافز أو بدل للسائقين من العمال، حيث إن الإدارة كثيرا ما أبلغتهم أنها تخشى من ثورة العمال، رغم أن سائقى القطار أكثر تعرضا للخطر من العمال، وهم أول من يتعرض للموت بل وللعقوبة، ففى حالة إحداث أى سائق لمخالافات يتم عرضه على المحكمة، رغم أن العمال يحقق معهم من قبل الإدارة، لذلك طالب السائقون بحقهم فى المساواة بل إنهم طالبوا بأن يكون لهم بدل مخاطر، ولن يتراجعوا عن هذا القرار. وعن اجتماعهم أول من أمس بهانى حجاب رئيس الهيئة، أكد عدد كبير من السائقين ل«التحرير» أن هذا الاجتماع لم يسفر عن شىء فما أقره حجاب من حافز ال50% كان مقررا منذ 7 أشهر، وأنهم لم يفضوا إضرابهم نتيجة وعوده بل حرصا على مصلحة المواطنين، وأنه فى حالة عدم الاستجابة لتلك المطالب سيعملون على التصعيد، بل سيطالبون بإقالة وزير النقل على حد تعبيرهم «من لا يستطيع أخذ قرار فليترك مكانه لمن هو أجدر منه». يذكر أن سائقى السكة الحديد كانوا قد أضربوا عن العمل أول من أمس مما أصاب حركة النقل بارتباك شديد، وتم فض الاعتصام عقب لقاء تم بين السائقين ورئيس الهيئة هانى حجاب.