عن «دار العين للنشر»، صدر كتاب جديد للزميل الكاتب الصحفي محمد بركة بعنوان «مسيحي مسلم دوت كوم أنشودة في حب الوطن»، يضم مجموعةً من المقالات التي كتبها ونشرها عقب الهجوم الإجرامي الآثم على دير نجع حمادي عشية الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، إضافة إلى تعليقات القراء التي تفاعلت، افتراضيا، مع هذه المقالات وعقبت عليها، تأييدا أو رفضا، هجوما أو اتهاما، لتمثل في النهاية المادة الحيوية النابضة للكتاب في تجربة جديدة لجمع آراء وأفكار وتعليقات القراء والمتلقين من جمهور الناس العاديين. تناول الكتاب ملف الوحدة الوطنية، بصراحة وجرأة وطرح مستنير من منظور ليبرالي متسامح ومنفتح، حيث يؤكد المؤلف في كتابه أن المجتمع ككل مسؤول عن أي جرائم للتمييز الديني بدرجة أو بأخرى، سواء على مستوى الدولة أو على مستوى الممارسات اليومية في الشارع. يقول بركة على الغلاف الخارجي للكتاب: «أفخر كمسلم موحد بالله بانتمائي لبلدٍ الوحدةُ الوطنيةُ فيه حقيقة تفرضها استحقاقات التاريخ والجغرافيا والثقافة، كما أن الفقاعات الطائفية، هنا وهناك، ترفٌ لا نقدر عليه ورفاهيةٌ لا نملك الوقت اللازم لها !يكفي أن كلمة «قبطي» تعني، حرفيًّا ولغويًّا وتاريخيًّا، الشخص المصري وليس المسيحي، وبالتالي حتى المسلم المصري هو في الأصل قبطي». واستعرض بركة في مقدمة الكتاب التأصيل اللغوي والتاريخي لكلمات «قبط»، و«أقباط» وما يتصل بهما حيث يقول: «الحكاية ببساطة هي؛ أن كلمة «قبط» بالعربية، هي تعريب لكلمة «كيتياس» في اللغة القبطية قبل اندثارها، والمشتقة بدورها من كلمة «إيكتيوس» في اللغة اليونانية القديمة، ويقال أيضًا إن كلمة «قبط» اشتقت من اسم أحد ملوك البطالمة الذين حكموا مصر ويدعى« أجيبتوس» – Agyptius، ولقبه «بطليموس الثانى»، وهنا تتضح الصلة الوثيقة بين لفظة «قبط» خصوصًا حين تنطق بالعامية الجنوبية، فتتحول قاف «قبط» إلى «جيم معطشة» لتصبح «جيبت»، وبين كلمة« إيجيبت»!«Egypt