لم يخطر ببال ذلك الشاب الذى تخرج فى معهد السينما محملا بحماسة الشباب وهو يعمل مع المخرج الكبير جمال عبد الحميد فى دور صغير بمسلسله الكبير «زيزينيا»، أنه بعد 15 عاما سيعود للتعاون مع جمال عبد الحميد، وهو نجم بيتعمل له ألف حساب، كذلك لم يتخيل صناع الدراما التليفزيونية ولا جمهورها أن أحمد السقا الذى كان على رأس القائمة السوداء للفنانين المعادين للثورة سيجلس بعد أقل من مرور عام على الثورة واضعا ساقا على أخرى ليملى شروطه على المنتجين بعد أن وصل أجره إلى 14 مليون جنيه، وهو أعلى من الأجر الذى كان من المقرر أن يحصل عليه محمد سعد عن أولى بطولاته التليفزيونية بمليونى جنيه. حدث هذا منذ أيام عندما تلقى أحمد السقا والمخرج جمال عبد الحميد عرضا من شركة «عرب سكرين» لإنتاج مسلسل «كرم الجن» الذى كتب قصته ويخرجه جمال عبد الحميد، ويدخل به السقا صاحب «شورت وفانلة وكاب» و«ابن القنصل» أولى بطولاته التليفزيونية المطلقة بعد أن اشترك فى بطولة عدد من المسلسلات قبيل اتجاهه إلى السينما، منها «نصف ربيع الآخر» و«من الذى لا يحب فاطمة؟». المخرج جمال عبد الحميد الذى انتهى لتوه من تصوير الحلقات الأخيرة من مسلسل «الشوارع الخلفية» لم يوافق على العرض المقدم له من شركة «سينرجى» وهو العرض الذى لا يزال جاريا، فى حين يرى عبد الحميد أن المسلسل يتطلب جهة إنتاجية ضخمة لأنه ليس مسلسلا عاديا، ويكفى أنه يشارك فى بطولته مجموعة من كبار نجوم مصر على رأسهم ليلى علوى وفاروق الفيشاوى. المسلسل سيناريو وحوار جمال عبد الحميد ومحمود الجندى الذى يشارك فى البطولة، وسيبدأ تصويره بمجرد الاستقرار على الجهة الإنتاجية التى ستتولى تنفيذ العمل تمهيدا لعرضه فى رمضان 2012.