مرت سنة 2011 بحلاوتها ومرارتها على الشعب المصري، تاركاً ذكريات خالدة في تاريخ المصريين، مع حلول العام الجديد الذي يأمل فيه الشعب المصري أن يكون أفضل من سابقه، إلا أن كل يوم سيمر سيجعل منه ذكرى لتذكر أحداث العام السابق، الذي بدأ بانفجارات كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية وراح ضحيتها 24 وأصيب 100 أخرون. وأقامت الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية، صلاة قداس لتأبين الشهداء تفجيرات كنيسة القديسين صباح اليوم السبت بدير «مارمينا العجايبي»، بمنطقة كنج مريوط، حيث مدفن الضحايا، فيما شهد الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية احياء الذكرى السنوية الاولى. وحضر القداس الذى ترأسه الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية والكرازة الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبدأ القداس الجنائزي في الثامنة صباحاً واستمر حتى العاشرة تخللها بعض الترانيم التي قدمها بعض القساوسة، فيما تلا القمص رويس مرقص وكيل كاتدرائية الاقباط الارثوذكس الانجيل وشهد دير مار مينا الذى شهد اقامة القداس إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج الدير فضلا عن التحقق من شخصية الحضور بشكل مشدد، بحضور كلاً من الدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية والمستشار محمود الخضيري نائب مجلس الشعب وأبو العز الحريري نائب الشعب والأنبا كيرلس أفا مينا ورئيس دير مار مينا والقس مقار فوزى راعى كنيسة القديسين وعدد من القساوسة واعضاء المجلس الملى العام وأسر الشهداء والمصابين ونحو 2000 من المصلين. وخصصت الكنيسة سرادق خاص لإقامة صلاة القداس أمام مقبرة دفن جثامين الضحايا، التي خصصت لهم داخل الدير، حيث تم وضع مذبح الصلاة في الجهة المقابلة للمقبرة وتم تزيينها بالورود، فيما حرص شيوخ قبائل بنجر السكر على تقديم واجب العذاء. ونقل الانبا يوأنس كلمة البابا شنودة، الذي قدم تعازيه لأسر الضحايا، وأكد على أن أرواحهم روت شجرة الكنيسة، فيما أوضح يؤانس، «أنه بعد مرور عام على تفجيرات الكنيسة نجتمع لنصلي ونسأل أنفسنا كيف سيكون حالنا وما هي مكانتنا في السماء وهل سيكون لنا مكانة متميزة مثل شهداء الكنيسة، مشيراً إلى أن التفجيرات لم تُخف الكنيسة أو تهزها، وإنما ملأت الكنائس في مصر بالمصلين، وأنها زادت من التوبة، وجعلت الناس يقتربون من الله». وأضاف، جميع دماء الشهداء التي سالت في «نجع حمادي، والمقطم، وإمبابه، وماسبيرو، دماء روت شجرة الكنيسة ورفعت اسم الكنيسة الأرثوذكسية في العالم، ولاقت تعاطف العالم كله وتلقى البابا برقيات التعزية من جميع بطاركة العالم، فهذا الحادث صنع تعاطفا بين المسلمين والاقباط في مصر عقب الحادث». وأوضح ان جميع البطاركة في العالم أرسلوا برقيات تعازى الى البابا شنودة يطلبون تحملهم نفقات علاج ضحايا التفجير مشيرا الى ان دماء الشهداء قدست ودشنت كنيسة القديسين . وقام الفريق احمد شفيق بجولة في منطقة أبو مينا الاثرية التابعة للدير، فيما عقد لقاءات سريعة مع اسر الضحايا وقدم لهم واجب العذاء، كما عقد جلسة مع الدكتور أسامة الفولي على هامش اللقاء.