«غزة ورام الله صوت واحد ضد إسرائيل».. حقيقة بدأت تتجلى بعد انطلاق قطار المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس مؤخرا، وتمثلت فى التصريحات والمواقف التى تتخذها حكومة رام الله ضد تل أبيب وسياستها الاستيطانية. أمس، شنت السلطة الفلسطينية متمثلة فى رئيسها محمود عباس، هجوما على تل أبيب، واتهمتها بمحاولة تغيير طابع مدينة القدس العربى والإسلامى، وتهويدها، معلنا خلال اجتماعه بعدد من المسؤولين الفلسطينيين أن مدينة القدسالمحتلة تشهد هجمة استيطانية شرسة من قبل حكومة تل أبيب، لتغيير طابعها الإسلامى، مما يستدعى وقفة عربية ودولية من أجل حماية المدينة المقدسة وتراثها الحضارى. إذن فرام الله انضمت إلى غزة لتشكيل جبهة واحدة ضد تل أبيب، لكن الأخيرة لن تترك الأمر يحدث هكذا بمنتهى البساطة، بل لا بد من رد فعل دموى على مبدأ «الاتحاد قوة» الذى قام به الفلسطينيون أخيرا، حيث استشهد فلسطينى وأصيب 5 آخرون صباح أمس الجمعة فى قصف مدفعى إسرائيلى على منطقة جحر الديك جنوب شرقى القطاع، وذلك فى حلقة جديدة من مسلسل الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة جوا وبرا. لم تنتهِ المأساة عند الواقعة السابقة، بل أكملها المستوطنون اليهود، إحدى أذرع تل أبيب ضد الفلسطينيين، والذين قاموا باقتحام منطقتَى برك سليمان وقصر المؤتمرات الأثريتين جنوب بيت لحم، وحاولوا الاستيلاء عليها فى حراسة القوات الإسرائيلية.