حذر تنظيم «أنصار الشريعة» الليبى اليوم الثلاثاء، من أنه "سيرد على أى هجوم" من قوات اللواء خليفة حفتر، الذى توعده بمصير الرئيس الراحل العقيد معمر القذافى. وقال التنظيم فى بيان إن "خيار المواجهة أمر أصبح مفروضًا محتومًا حماية لمدينتا وأرضنا وعِرضنا، فهذه المدينة لن نتوانى فى الدفاع عنها والذود عن أهلها وأهلنا، ونحمل مسؤولية أى هجوم على المدينة وأبنائها لهذا الطاغوت المدعو خليفة حفتر وأتباعه". ووصف التنظيم المدرج على لوائح الولاياتالمتحدة "للمنظمات الإرهابية" عملية حفتر بأنها "فى الحقيقة الحرب على الإسلام ومن ينادى بإقامة الشريعة الإسلامية". وأضاف: "سنتعامل مع أى تحرك عسكرى داخل بنغازى (شرق)، كما فعلنا مع القذافى وكتائبه خلال الثورة الليبية عام 2011"، وتوعد اللواء المتقاعد بمصير الرئيس الراحل العقيد معمر القذافى. ومضى قائلا: "يجب على الجميع أن يعلم أن هذه الحرب المعلَنة ضد تحكيم الشريعة وإقامة الدين يقودها فى الأساس الكفار من اليهود والنصارى ومَن يعاونهم من العلمانيين والخائنين، ويجب التوحد والوقوف صفًا واحدًا ضدها". وعبر بيانه وجّه التنظيم رسائل إلى الليبيين وخاصة سكان بنغازى، قائلاً: "نقف مع مطالب شعبنا المسلم فى مطالبته بالأمن والاستقرار تحت راية الشريعة الإسلامية، لا تحت راية ديمقراطية أو علمانية أو دساتير وضعية، كما ننادى قبائلنا الشريفة عريقة النسب أن تعلن صراحة مطالبتها إقامة الشريعة الإسلامية، وأن تتبرأ من سفك دماء المسلمين بحجة الحرب على الإرهاب". وتابع: "لطالما كنا أحرص الناس على دماء المسلمين، لكن على الرغم من ذلك استمر إعلام التضليل فى هجومه الشرس علينا بقيادة العلمانيين، وأتباع النظام السابق بتأييد من الغرب وبعض الدول العربية". وتعيش بنغازى، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، فى محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلاً و136 جريحًا من الطرفين، بحسب وزارة الصحة الليبية. وقال حفتر فى تصريحات صحفية إن العملية العسكرية التى يقوم بها تهدف إلى "كسر شوكة التكفيريين والمتطرفين"، فى إشارة إلى كتائب الثوار الإسلامية فى المدينة. ويطالب حفتر المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) بتعليق أعماله، فيما طلبت الحكومة من المؤتمر إعادة التصويت على رئيس وزراء جديد، واختير أحمد معيتيق رئيسًا جديدًا للوزراء منذ أسبوعين فى تصويت اتسم بالفوضى وشكك فيه الكثير من النواب. وكان القذافى قد قتل بعد حكمه ليبيا لأكثر من 40 سنة فى مسقط رأسه بمدينة سرت (شرق)، بعد أسره من قبل ثوار ليبيا، فى أكتوبر 2011.