كتب- علاء النجار ومحمد عبد الحميد: أكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، أن دعم الطاقة فى وضعه الحالى لا يحقق مصلحة المواطن ولا مصلحة الاقتصاد القومى، وقال علينا التعامل معه بجدية لتحسينه لأنه بهذا الشكل يمثل إهدارًا لثروة مصر بما يؤثر على معدلات النمو ويتسبب فى تآكل الإيرادات رافضًا الإفصاح عن نية الحكومة فى زيادة أسعار الطاقة والوقود خلال المرحلة القادمة، موضحًا أن أولى خطوات التعامل مع الدعم تبدأ بالترشيد يليها العمل على استخدام بدائل الطاقة. وأضاف الوزير أنه فى إطار الترشيد سيتم العمل على تحسين وسائل النقل واستخدام وسائل السكك الحديدية والنقل النهرى والبحرى فى إطار حسن استغلال الموارد المتاحة. وحول استخدام الفحم كطاقة بديلة، أكد الوزير أنه وسيله آمنة ومستخدمة فى عدة أماكن فى العالم، وفى حال استخدامه فى مصر سيتم تطبيقه من خلال الالتزام بالضوابط البيئية، ونفى الوزير وجود أزمة أو نقص فى إنتاج الغاز، موضحًا وجود فجوة فى المنتج والمطلوب وخاصة الكميات المطلوبة لبعض الصناعات ومحطات الكهرباء، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على سد هذه الفجوة من خلال استيراد 12 شحنة غاز طبيعى مثال لاستخدامه فى محطات الكهرباء، بالإضافة للجوء للوقود البديل مثل المازوت والسولار لترشيد الاستهلاك فى المحطات الكهربائية والفحم فى بعض الصناعات. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها الوزير يرافقه المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية لافتتاح محطة تخفيض الغاز الطبيعى ببنها، وإشعال شعلة أول عميل للغاز الطبيعى بقرية كفر الجزار مركز بنها. وأوضح الوزير أن المحطة الجديدة هى الثانية من نوعها لاستكمال خطة توصيل الغاز الطبيعى لمدن وقرى القليوبية فى إطار خطة الوزراة لتوفير الغاز الطبيعى الآمن ل 800 ألف وحدة على مستوى الجمهورية سنويًّا لمواجهة أزمة نقص أسطوانات البوتوجاز بما يوفر 1,8 مليار جنيه سنويًّا من ميزانية دعم البوتوجاز، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت فى توصيله ل 5,9 مليون وحدة سكنية حتى الآن بما يوفر 9 مليارات جنيه سنويًّا للدولة، ويقدم خدمة حضارية للمواطن ويتيح قيمة مضافة للاقتصاد. وحول ازمة منجم السكرى رفض الوزير التعليق حول النهوض به، قائلًا إن هناك قضية مرفوعة بالقضاء حوله، وليس لنا أى تعليق عليه طالما ينظر بالقضاء. من جانبه أكد "المحافظ" أنه تقرر إدخال الغاز الطبيعى لمدينتى القناطر الخيرية وكفرشكر بالخطة الجديدة، فضلًا عن توصيل الغاز ل 300 ألف مشترك جديد بمدن قليوب وشبرالخيمة وبنها وطوخ، ليصل إجمالى عدد المستفيدين من توصيل الغاز بالقليوبية لقرابة المليون مشترك. وأضاف "المحافظ" أن توصيل الغاز لمليون مشترك بالمحافظة من شأنه أن يساهم بفاعلية فى الحد من أزمات البوتاجاز، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تختفى هذه الأزمة العام المقبل تمامًا بعد الانتهاء من المخطط الموضوع لتوصيل الغاز لكافة مدن المحافظة. وأوضح أن الخطة تشمل أيضًا توصيل الغاز إلى قرى الجبل الأصفر بالخانكة فى المرحلة اللاحقة للخطة الحالية، ومن المنتظر أن تبدأ شركة الغاز فى الدراسات المطلوبة للمشروع قريبًا.