شارك عشاق وعائلة جابريل جارسيا ماركيز امس الاثنين في تأبين المؤلف الكولومبي الراحل بوضع باقات من الزهور وعزف الموسيقى تعبيرا عن حبهم لعملاق الأدب لامريكا اللاتينية الحائز على جائزة نوبل. واحتشد المئات خارج قصر الفنون الجميلة في مكسيكو سيتي -الذي يرجع تاريخه إلى مطلع القرن العشرين- لوضع باقات من الورود والقاء نظرة الودائع على وعاء يوجد به رماد جثمان مؤلف (مئة عام من العزلة) الذي توفي يوم الخميس عن 87 عاما في المكسيك. واحتمت الحشود من قيظ الشمس بمظلات وهم يودعون الرجل الذي عرف بين اصدقائه وعشاقه باسم "جابو" وعاش سنواته الأخيرة في مكسيكو سيتي. وعزف البعض الموسيقى. وفي الداخل بكى البعض "جابو" عند احضار رفات المؤلف الراحل في صندوق الي قصر الفنون الجميلة. ومن المقرر أن تقيم كولومبيا مراسم تأبين منفصلة اليوم الثلاثاء. ونعى كتاب ومؤلفون جارسيا ماركيز بعد وفاته كما سارع قادة سياسيون في ارجاء العالم الي الاعراب عن حزنهم. وحققت أعمال جارسيا ماركيز مبيعات بلغت عشرات الملايين ونالت اشادة نقاد الأدب. وقالت مونسيرات باريديس (27 عاما) وهي تحمل باقة زهور صفراء وهي المفضلة لدى جارسيا ماركيز "انه أحيا بداخلي حب الأدب وسيظل دائما فريدا بالنسبة لي لانه أثر في حياتي." وأضافت باكية "عبقريته لم تمنحه الخلود إلا انه كذلك بالنسبة لي." ورغم كتابته موضوعات صحفية ومقالات وقصص قصيرة في الخمسينات ومطلع الستينات إلا انه لم يعرف طريق الشهرة إلا بعد رواية (مئة عام من العزلة) التي نشرت في 1967. وأطلق عليه المؤلف المكسيكي الراحل كارلوس فوينتس لقب "دون كيشوت أمريكا اللاتينية".