قال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أمس الجمعة ان خاطفي الدبلوماسي التونسي في طرابلس هم جماعة على علاقة بمتشددين معتقلين في تونس بسبب هجمات على قوات الامن وقعت قبل 3 سنوات ويطالبون باطلاق سراحهم مقابل الافراج عن الدبلوماسي. وقالت وزارة الخارجية الليبية إن دبلوماسيا تونسيا خطف الخميس في العاصمة الليبية طرابلس بعد يومين من قيام مسلحين بخطف السفير الأردني. وهذا ثاني دبلوماسي تونسي يخطف في ليبيا خلال شهر. وقال وزير الخارجية التونسي يوم الجمعة "لقد تسنى معرفة الخاطفين ..هم جماعة تنتمي لعائلة ارهابيين معتقلين في تونس بسبب مشاركتهم في هجوم الروحية ضد قوات الامن". وفي مايو عام 2011 قتل اثنان من أفراد القوات المسلحة ومسلحان اثنان مغاربة بعد اشتباكات في مدينة الروحية شمالي العاصمة تونس. وهي أول اشتباكات بين جماعات دينية متشددة وقوات الامن. واعتقلت قوات الأمن انذاك عدة عناصر جزائرية وليبية مشاركة. وقال الحامدي لرويترز ان نفس هذه المجموعة هي التي خطفت دبلوماسيا اخر قبل شهر. وصرح الحامدي بأن تونس تنظر في تقليص بعثتها الدبلوماسية في ليبيا بعد اختطاف دبلوماسيين اثنين خلال شهر مضيفا "سنحاول التفاعل مع الجهة الخاطفة لضمان حياة الدبلوماسيين واطلاق سراحهم." وأضاف الحامدي لرويترز "كوننا خلية أزمة لدراسة الخطوات المقرر اتخاذها والتقيت بالقائم بالاعمال الليبي في تونس الذي وعدني ببذل قصارى الجهد لاطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين." الدبلوماسي المخطوف يوم الخميس هو العروسي القطناسي وهو مستشار في السفارة التونسية في طرابلس. عمليات الخطف أصبحت شائعة في ليبيا وغالبا ما تستهدف مسؤولين اجانب مع عدم قدرة الحكومة المؤقتة على نزع سلاح معارضين سابقين واسلاميين متشددين شاركوا في الاطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي عام 2011 وشكلوا ميليشيات مسلحة يتزايد نفوذها. في وقت سابق دعت وزارة الخارجية التونسيين الى تأجيل سفرهم الى ليبيا ودعت المقيمين هناك الى الحذر والحيطة حيث يعمل عشرات الالاف من التونسيين في ليبيا بينما يعيش حوالي مليون ليبي في تونس منذ الاطاحة بالقذافي. والاسبوع الماضي خطف مسلحون السفير الاردني في ليبيا مطالبين باطلاق سراح مقاتل ليبي مسجون في الاردن في عملية تبادل بين الطرفين.