شهد رمضان 2013 موسما دراميا مختلفا، بدا كأنه بداية لعصر جديد للدراما المصرية التى اكتست بملامح وجماليات السينما بفضل عمل صناع الأفلام من مخرجين وكتاب سيناريو فى هذا الموسم بروح السينمائى بداخلهم، وهو ما شاهدناه فى مسلسلات مثل «موجة حارة، بدون ذكر أسماء، نيران صديقة، ذات، اسم مجهول» وغيرها من مسلسلات الموسم الماضى التى ما زالت تُعرض على الفضائيات المختلفة وتحظى بتفاعل ومشاهدة الجمهور فى كل مرة، لكن كما جرت العادة فى بر مصر، يأتى الخذلان بعد توقع النجاح، وإذا بموجة درامية عجيبة تغزو الشاشات الآن تصدّرها مسلسل «آدم وجميلة» وتلاه مسلسل «قلوب»، فى محاولة مصرية بائسة للسير على نهج المسلسلات التركية بحثا عن قاعدتها الجماهيرية العريضة فى الوطن العربى. وبأحداث مفتعلة وشبكة علاقات إنسانية متشابكة وخيانات متعددة وأزمات لا تنتهى ومجموعة من الممثلات الجميلات –مشّيها جميلات.. مقارنة بالتركى ده اللى حيلتنا- وبنحو 70 حلقة تابع المصريون مسلسل «آدم وجميلة» رائد الدراما المصروتركية، الذى انتهى كما بدأ، فقط على ما أعتقد زادت نسبة عمليات المرارة خلال أسابيع عرض المسلسل، وأصيب بعض الرجال بالعقم، بغضّ النظر عن أداء حسن الرداد الباهت دائما ويسرا اللوزى بموهبتها المحدودة، وما كتبه فداء الشندويلى التائه بين «سر الأرض» وفوازير «عمو فؤاد» و«اللى فات سات»، وما تعوده المخرج أحمد سمير فرج صاحب «فؤش» و«كود 36» و«جوبا»، حيث أثبت هذا المسلسل وللمرة الأولى أننا قادرون على صناعة دراما دون قصة ولا إخراج ولا تمثيل. ولأن الجريمة مستمرة تماما كالثورة، تضربنا الموجة بثانى إفرازاتها مسلسل «قلوب» لكاتبه هانى كمال المتخصص فى البرامج والإعلانات، ومخرجه صاحب مسلسل «حكايات بنات»، وبطولة مجموعة من جميلات الدراما المصرية مثل علا غانم ونجلاء بدر وريهام سعيد وما أدراك ما ريهام سعيد، وأحداث لا تختلف كثيرا عن الإفراز الأول «آدم وجميلة»، من حيث شبكة العلاقات الإنسانية المعقدة والعلاقات الجنسية الصادمة وهكذا وهكذا. فى الحقيقة موجة الدراما المصروتركية تطيح بكل أحلامنا الفنية تجاه أى ضوء قادم من الشاشة الصغيرة، بل وتؤثر على مناعة وخصوبة الناس فى بر مصر.. نرجوكم الرحمة، وسامَحَ اللهُ مهند ونور. أقرأ ايضا ارتباك فى فاعليات الدورة الأولى من مهرجان «الحب والسلام» البورصة تعاود هبوطها الحاد ومؤشرها يخسر 2.89 %
وزير الكهرباء: انقطاع التيار يمكن أن يصل ل6 ساعات يوميا مع ترشيد الاستهلاك