مذبحة دير ياسين على مسرح يهودي بواشنطن

بدأ أمس على مسرح بواشنطن عرض مسرحية «ادميشان» (اعتراف) للكاتب اليهودي موتي ليرنار ومن إخراج سايناي بيتر، يتناول فيها مذبحة دير ياسين التي نفذتها العصابات الصهيونية في فلسطين.
بالرغم من أن الكاتب كرر في أكثر من موضه بأنه لن يعرضها خارج إسرائيل، لكن بعد أن منعت الحكومة الإسرائيلية عرضها في إسرائيل بسبب "توقع إثارة توتر سياسي واجتماعي"، إضطر إلى الموافقة على عرضها على مسرح يهودي بالولايات المتحدة، حتى لا يتهم بمعاداة السامية، أو على الأقل، وهو اليهودي، حتى لا يتهم بأنه يكره نفسه.
ففي النهاية وافق المركز الاجتماعي في واشنطن «جي سي سي» على عرض المسرحية، لكن اشترط أن تخفض من 34 منظرا إلى 16 منظرا، وألا تقدم مثل (مسرحية)، ولكن مثل (ورشة عمل).
تحكي المسرحية عن مذبحة تشبه مذبحة دير ياسين في فلسطين و التي هاجمتها العصابات الصهيونية المسلحة عام 1948، خلال حرب تأسيس دولة إسرائيل. ونفذوا فيها مذبحة بشعة بقيادة مناحم بيجن، الذي صار في وقت لاحق رئيس وزراء إسرائيل.
وحسب تقارير دولية، ذبح اليهود 107 أشخاص، بين رجل وامرأة وطفل (يقول آخرون إن العدد كان 450)، حصدوا بالرصاص كل الرجال لدى عودتهم من الحقول ثم ألقوا بهم في بئر القرية. بعد المذبحة استوطن اليهود القرية. وفي عام 1980 أعادوا البناء فوق أنقاض المباني الأصلية، وسموا الشوارع بأسماء مقاتلي منظمة "إرغون" الذين نفذوا المذبحة.
في ذلك الوقت، قال كريتش جونز، كبير مندوبي الصليب الأحمر في فلسطين: "ذبح 300 شخص دون مبرر عسكري، ودون استفزاز من أي نوع. كانوا رجالاً كبارًا في السن، ونساء، وأطفالاً رضعًا، بل إن شابة (يهودية) أرتني سكينها ويديها وهي تقطر دمًا، دليلاً على النصر".
وتستمر أحداث المسرحية، رغم أن المركز اليهودي في واشنطن حذف نصف مناظرها، كشرط لعرضها.