يبدو أن الثورة قد وصلت إلى أقسام الشرطة أيضا، وذلك على يد المقدم أحمد محمد عودة، الضابط بإدارة نجدة شبرا الخيمة، الذى انفجر محتجا على ما وصفه بتراخى الأجهزة الأمنية فى القبض على أحمد مرتضى منصور المرشح لعضوية مجلس الشعب، ونجل رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك الأسبق المستشار مرتضى منصور، والصادر فى حقه قرار بضبطه وإحضاره على ذمة قضية قتل المتظاهرين، المعروفة إعلاميا بموقعة الجمل. المقدم عودة فى سابقة قد تعد الأولى من نوعها داخل جهاز الشرطة، ثبت فى دفتر أحوال نجدة شبرا الخيمة برقم (80 ص 241)، قال فيه إنه دخل فى اعتصام مفتوح، مضربا خلاله عن الطعام بسبب تراخى الأجهزة الأمنية فى القبض على أحمد مرتضى منصور، المطلوب على ذمة قضية قتل المتظاهرين، وأكد الضابط فى مذكرته أنه ومنذ قدوم وزير الداخلية الجديد اللواء محمد إبراهيم، وهو ينادى بضرورة القبض على المجرمين والهاربين والبلطجية، وكان الأولى بالوزارة أن تقوم بالقبض على أحمد مرتضى بهدف تهدئة الرأى العام والثوار. خصوصا أن الأجهزة الأمنية تعلم محل سكن المتهم وأماكن وجوده، كما أن المتهم قام بعمل مناظرات على الهواء فى قناة «المحور»، مما يثير علامات الاستفهام حول عدم القبض عليه حتى الآن، وندد الضابط بالسلوك الذى انتهجه المستشار مرتضى منصور عندما طلب برد قاضى القضية المتهم فيها هو ونجله وآخرين من بينهم والد الضابط، مما يعنى تأجيلها على النحو الذى لم يكن ليحدث لو أن أحمد نجل مرتضى منصور كان محبوسا، ومن جانبه انتقل العميد بلال لبيب مأمور قسم ثانى شبرا الخيمة إليه، وأبدى له النصح وحثه على عدم الاعتصام، إلا أن الضابط رفض، مطالبا وزير الداخلية بالتدخل.