فى خطوة تسعى لاحتواء الموقف وتهدئة مستشارى مجلس الدولة الذين أكدوا أنهم لن يسمحوا لتجاوزات رئيس اللجنة العليا للانتخابات فى حقهم أن تمر، علمت «التحرير» من مصادر قضائية رفيعة المستوى أن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات، تقدم باعتذار عن تصريحاته المسيئة لقضاة مجلس الدولة إلى المستشار عبد الله أبو العز رئيس المجلس، خلال اتصال هاتفى أجراه الأول استمر قرابة نصف الساعة قدم خلاله عبد المعز بالغ أسفه واعتذاره عن التجاوز فى حق قضاة مجلس الدولة، مؤكدا أهمية دورهم فى العملية الانتخابية. عبد المعز وعد أبو العز بزيارته فى مقر مجلس الدولة لتهدئة الأمور وحدد لها اليوم (الأربعاء) أو غدا (الخميس) بأقصى تقدير، كما اجتمع عدد من أعضاء مجلس إدارة نادى مستشارى مجلس الدولة بالمستشار يسرى عبد الكريم رئيس المكتب الفنى للجنة العليا للانتخابات، حيث أكد الأخير أن تصريحات رئيس اللجنة العليا، تمت إساءة فهمها، مشددا على أن الجميع يعرف ويقدر قيمة وهيبة قضاة مجلس الدولة، سواء فى عملية الإشراف على الانتخابات بما يكفل نزاهتها أو من خلال أحكامهم التى تنير نبراس العدالة، حسب عبد الكريم. من جهته أكد مصدر قضائى رفيع المستوى ل«التحرير» أن مستشارى مجلس الدولة، حتى الآن، لن يتراجعوا عن الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة للمستشارين للتصدى لتجاوزات المستشار عبد المعز إبراهيم فى حق قضاة مجلس الدولة، ولن يتراجعوا أيضا عن مقاضاته، مشيرا إلى أن اعتذار عبد المعز لرئيس المجلس لن يتم فى العلن ولن يشاهده الرأى العام الذى سبق واستمع إلى تجاوزات عبد المعز فى حق قضاة مجلس الدولة، مشددا على أن الأمر يتوقف على الزيارة التى وعد بها عبد المعز رئيس المجلس ومدى تقدمه باعتذار رسمى عن تصريحاته خلالها.