أيفونا يفجر عدم مفاجأت في حوار طويل وسر أنطوي والدكة وأبوتريكة وضغوط مرتضى

و بطل صراع موسم الانتقالات بين الأهلى والزمالك، الأول راهن على رغبة اللاعب، والثانى أعلن أن عقده موجود فى درج مكاتبه، كلاهما تمسك بوجوده ضمن صفوفه فى الموسم الجديد، وتحرك كل طرف بطريقته الخاصة حتى تم حسم الأمر لصالح الفريق الأحمر، ماليك إيفونا، مهاجم الأهلى الجديد، أو القاطرة البشرية كما يلقب، خص «الوطن» بحوار شامل تحدث فيه عما قيل عن إصابته، وعن تفضيله لفريقه الجديد عن الزمالك، وعن جون أنطوى وعماد متعب وعمرو جمال، وشكل المنافسة بينهم فى الموسم الجديد، وأحلامه وطموحاته مع الأهلى، ورأيه فى رحيل أو بقاء فتحى مبروك، وأمور أخرى كثيرة تخص النادى وجماهيره تحدث عنها اللاعب بالتفصيل داخل الحوار.
* بعد تعاقدك مع الأهلى تحدث البعض عن إصابتك بفيروس «بى» فما الحقيقة؟
- ابتسم.. وقال: البعض يكذب ويطلق الشائعات لأبعد مدى ثم يردد الكذبة والشائعات طويلاً، ويظن بعد ذلك أنها حقيقة، هذا هو الأمر ببساطة، ولا أشغل بالى، ولا أهتم بذلك، كان هناك كشف طبى وتقارير طبية، ومن يتحدث بهذا الشكل لا يمتلك دليلاً واحداً على ما يقوله لذلك الأمر ليس مهماً بالنسبة.
* لكنه مهم بالنسبة لجماهير الأهلى التى تراهن عليك.
- جماهير الأهلى تدرك جيداً أن هناك من يسعى لبث الشائعات داخل الفريق، ويعلمون جيداً أيضاً أن نفس الأشخاص تحدثوا عن «أنطوى» بنفس الطريقة، وقالوا إنه يعانى من تضخم فى القلب وهى أمور لا تستحق أن نقف أمامها على الإطلاق.
* كيف ترى بدايتك مع الأهلى حتى الآن؟
- بالتأكيد هى بداية جيدة، ربما لم أحصل على فرصتى الحقيقية فى المشاركة حتى الآن لكننى متفائل جداً بأن القادم سيحمل معه أموراً سعيدة بالنسبة لى، أشعر بسعادة بالغة للغاية لوجودى فى النادى الأهلى الذى يعد خطوة مهمة جداً بالنسبة لى ولتاريخى الكروى، اللعب للأهلى أمنية راودتنى منذ الصغر، ربما يظن البعض أننى أقول هذا الكلام من منطلق أننى موجود حالياً فى النادى لكن يجب أن يعلم الجميع أن رغبتى فى اللعب للأهلى كانت أمنية تحولت الآن إلى حقيقة، ويجب على المصريين بشكل عام وجماهير الأهلى بشكل خاص أن يعرفوا قيمة الفريق والنادى فى أفريقيا وهو ما دفعنى للتضحية بكل شىء من أجل ارتداء الفانلة الحمراء، خصوصاً مع تمسك الأهلى بشكل كبير جداً.
* صفقة انتقالك للأهلى مرت كما قلت بمراحل مختلفة لكن لماذا إصرارك على اللعب للأهلى؟
- الأمر بسيط جداً، فقد قلت فى بداية حديثى إن اللعب للأهلى حلم ورغبة سعيت من أجل تحقيقها، وعندما طلب الأهلى ضمى تلاقت رغبة كل طرف فينا وما زاد من تمسكى بالأهلى هو إصرار مسئوليه على ضمى وتحمل كافة المضايقات التى تعرضوا لها وتعاملوا مع كل الأمور بشكل احترافى، كل ذلك دفعنى لتفضيل الأهلى على الزمالك.
* هل من سبب لرفض عرض الزمالك؟
- حب الأهلى منعنى من اللعب للزمالك، الفريق الأبيض كان مستعداً لتقديم كل شىء لى، لكن موقفى كان واضحاً وصريحاً منذ البداية، الأهلى هو هدفى وسعيت لتحقيقه ومثلما قلت فى النهاية رغبتى حسمت كافة الأمور ورضخ الجميع لتلك الرغبة.

* الأهلى مقبل على مباريات مهمة فى الكونفيدرالية وبطولة كأس مصر كيف تراها؟
- ندرك ذلك جيداً، جميعنا يقدر الوضع وفى كامل تركيزه، ونسعى للاحتفاظ بلقب الكونفيدرالية، خاصة بعد أن تأهلنا رسمياً للدور نصف النهائى للبطولة، نحن جاهزون لمنافسة أى فريق بها، ونفس الأمر ينطبق على بطولة كأس مصر، الفوز بالبطولتين هدف لنا، وإذا توجت مجهوداتنا بالنجاح ستكون بداية موفقة لنا جميعاً وستكون دافعاً كبيراً للصفقات الجديدة التى تعاقد معها النادى مؤخراً بشكل خاص وندخل الموسم الجديد بمعنويات مرتفعة جداً.
* وماذا لو حدث العكس وخسر الأهلى البطولتين؟
- سيكون أمراً صعباً علينا بشكل كبير، أعرف أنه لا يوجد فريق يفوز بكل البطولات لكن نحن نبذل قصارى جهدنا فى التدريبات والمباريات وسنعمل من أجل التتويج، أما النتائج والفوز فهو أمر فى المستقبل لا نستطيع التنبؤ به، وأؤكد لك أننا نعمل وسنظل نعمل من أجل التتويج بكل البطولات.
* هل وصلك أن الجماهير الحمراء لا تقبل سوى الفوز بالبطولات؟
- أعلم ذلك تماماً، ونعد الجماهير بأن نكون عند حسن ظنهم سواء كنا لاعبين جدداً أو قدامى نحن ننصهر معاً من أجل تكوين فريق قادر على حصد كل الألقاب.
* هل أنت مع استمرار فتحى مبروك أم التعاقد مع مدرب أجنبى جديد؟
- أنا لاعب محترف لا يمكننى التحدث فى مثل تلك الأمور فهى أمور تخص الإدارة فقط، وكل ما هو مطلوب منا كلاعبين أن نبذل أقصى ما عندنا مع أى مدرب لحصد الألقاب لصالح الفريق.
* رغم كل أحاديثك فإن جلوسك على الدكة الفترة الماضية أثار العديد من علامات الاستفهام، خاصة بعد الضجة الكبيرة خلال صفقة انتقالك للأهلى؟
- مثلما قلت مراراً وتكراراً أبذل كل جهدى لنيل ثقة الجهاز الفنى، وقادر على ذلك وإثبات جدارتى بالمشاركة أساسياً لكن كل ذلك لن يتحقق بين يوم وليلة، وجلوسى على الدكة فى الفترة الماضية أمر عائد للجهاز الفنى، وأنا أحترم القرار وأقدره، لكنى أعد الجميع بأن الأمور ستكون مختلفة فى المستقبل القريب، وسيكون لى دور كبير فى تحقيق البطولات والصعود لمنصات التتويج.
* متى نستطيع الحكم على تجربتك مع الفريق؟
- الوقت ما زال مبكراً، فالتجربة لم تكتمل بعد نحن فى بدايتها، ولكن كما قلت لك كل شىء هنا مبشر بالخير، وكل الظروف مناسبة للتألق، شاركت لدقائق معدودة، وهذا ليس اختباراً حقيقياً، خاصة أننى عائد من فترة راحة مع الوداد المغربى لكن فى كل الأحوال أنا راضٍ تماماً عن نفسى وأظن أن حديث الجهاز الفنى لى واللاعبين هو أمر جيد وأسعى لتقديم الأفضل بالنسبة لى ولمصلحة الفريق.
* ماذا عن اعتداء جماهير الوداد المغربى عليك؟
- لا أريد أن أقف كثيراً أمام تلك الأمور لكن ذلك كان ناتجاً عن تمسكى بالأهلى وإعلانى أنه فى حال فشل صفقة انتقالى للأهلى سأعود مجدداً إلى الجابون، واعتداء جماهير الوداد كان مدبراً، وهو ما جعلنى أتمسك بالأهلى بشكل أكبر، وفى النهاية رضخ الجميع لرغبتى.


* أراك متحفزاً بشكل كبير لتحقيق البطولات مع الأهلى؟
- يجب أن أكون كذلك، فلقد جئت إلى هنا من أجل البطولات، وهذا هو الهدف الرئيسى للنادى الأهلى دائماً ولجميع لاعبيه حيث أوجد فى منظومة كروية كبيرة تضم لاعبين ومدربين ومسئولين وجماهير وجميعهم لا هدف لهم سوى حصد كل البطولات، فالإدارة تعرف دورها جيداً، والجماهير تساند فريقها بشكل كبير حتى وإن كانت غير موجودة الآن فى المباريات يكفى وجودها فى بعض التدريبات، وفى الشوارع، وفى مكان تذهب له تحثك دائماً على الفوز وتطالب بالبطولات.
* ألا تخشى دكة البدلاء؟
- لا أفكر بهذه الطريقة وطبيعى جداً أن يكون بنادٍ بحجم النادى الأهلى يبحث عن البطولات عناصر مميزة كثيرة فى كل مراكز الملعب، وأن تكون المنافسة شرسة لأبعد حد بين جميع اللاعبين من أجل نيل ثقة الجهاز الفنى فى المشاركة بالمباريات، لذلك أنا سأجتهد وسأبذل كل ما عندى تاركاً الأمور للجهاز الفنى، والتفكير دون هذا أمر غير احترافى بالمرة وقد يتسبب فى رحيلى عن الفريق.
* عفواً.. تتحدث بدبلوماسية أقدرها لكن الواقع يقول إن وجود أكثر من مهاجم متميز بالفريق سيقلل من فرص مشاركتك فى المباريات؟
- لا أتحدث بدبلوماسية بل أتحدث باحترافية وواقعية أثق فى قدراتى كثيراً وجاهز للمنافسة مع أى لاعب، وبالمناسبة أنا أعرفهم جميعاً بشكل جيد قبل القدوم إلى مصر مثل «متعب» و«جدو» وجون أنطوى، وحينما جئت إلى هنا وجدت الفريق به عناصر أخرى مميزة مثل عمرو جمال، العائد من الإصابة، والذى يبذل مجهوداً كبيراً من أجل العودة لمستواه، لكن مثلما قلت لك أثق فى قدراتى كثيراً، وقادر على إثبات جدارتى بالمشاركة أساسياً.
* البعض يقارن بينك وبين جون أنطوى، خصوصاً مع مشاركته وتمكنه من التسجيل أكثر من مرة.
- نحن لسنا متنافسين أو خصوماً نحن معاً فى فريق واحد، وهذا أمر جيد مثلما قلت لك سيكون مفيداً بصورة كبيرة للفريق لذلك يجب ألا يقارن البعض بيننا، نحن نعمل، ونلعب معاً، وأنا معجب جداً بطريقة لعب «جون»، وتربطنى به علاقة قوية منذ انضمامى للفريق وعندى يقين أننا سنصنع معاً أقوى «دويتو» فى أفريقيا من خلال مشاركتنا معاً فى المباريات سواء كانت المحلية أو الأفريقية،. وكنت أكثر الناس حزناً بعد إصابته خلال مباراة الترجى التونسى فى بطولة الكونفيدرالية وأتمنى أن يتعافى سريعاً ويعود ليزيد من قوتنا فى المباريات المقبلة.

* سمعنا أنك من العاشقين لأبوتريكة وأنك أخبرت زملاءك فى الفريق بذلك؟
- نعم، فهو لاعبى المفضل؛ لأنه يمتلك موهبة كبيرة، وحقق تاريخاً جيداً مع الأهلى ومنتخب مصر، بجانب أخلاقه التى يشيد بها الجميع دائماً، ويمتلك جماهير فى كل البلدان الأفريقية، وأسعى لتحقيق جزء مما حققه هذا اللاعب مع الأهلى.