يبدو أن ادارة الأهلي الحالي برئاسة محمود طاهر وعلاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة تصر بشكل مثير للجدل على اسقاط مبادئ النادي التي ظل جمهوره يتغنى بها على مدار تاريخه يوما بعد يوم فلا يكاد تمر واقعة الا ويثبت الثنائي باعتبارهما دون غيرهما من يتحكم في كل صغيرة وكبيرة بملف الكرة. فما حدث أمس الأول الاثنين داخل مقر النادي بالتيتش هو حدث تاريخي بكل تأكيد ربما لم يحدث من قبل حين وصل انفلات اللاعبين الى ذروته بتعدي حسام غالي الكابتن السابق الذي تم تجريده من شارة القيادة على وائل جمعة مدير الكرة على خلفية أزمة كانت قد نشبت بينهما في مباراة إنبي من خلاف تطور الى اشتباك بالأيدي كما أكدت بعض المصادر داخل النادي.
وفي نفس الأثناء تصاعدت حدة الدراما داخل غرفة خلع الملابس حين تجاوز عبد الله السعيد لاعب الفريق في حق فتحي مبروك المدير الفني بسبب رفض الأخير منحه راحة واصطحابه في مباراة إنبي بعد حسم الدوري حيث كان يريد اللاعب الحصول على أجازة وهو ما تسبب في انفلات الأمور بين باقي اللاعبين بشكل لم يكن أحد يتوقعه. علاء عبد الصادق الرجل الأول في قطاع الكرة بالنادي ووسط هذه الأحداث الكارثية لم يحرك ساكنا ولم يعلن حالة الطواريء ولكنه لم يكن متوقعا منه أكثر مما حدث خاصة وأن مسيرته مع الفريق منذ توليه المسئولية منذ أكثر من سنة لم تشهد أي موقف يحسب له.
فعبد الصادق كل ما فعله أن طلب من حسام غالي عدم اتخاذ قرار بالرحيل عن النادي في حين أن نفس الموقف لو كان حدث مع مسئول سابق في النادي مثل ثابت البطل أو حتى البرتغالي مانويل جوزيه وحسام البدري لكان قد اتخذ قرارا فوريا "بطرد اللاعب" كما حدث من جانب جوزيه مع شادي محمد وهو في "عز مجده" وكذلك مع حسام غالي نفسه قبل أن يرحل البرتغالي في ولايته الثالثة وهو الرحيل الذي تسبب في ابقاء غالي داخل القلعة الحمراء بعد أن كان على بعد خطوات من اقصائه.
المثير أن مجلس ادارة الأهلي ووسط هذه الأمور المشتعلة " عمل ودن من طين وودن من عجين" ولم يحرك ساكنا بحجة أن محمود طاهر هو المفوض للاشراف على كرة القدم بالنادي والأخير يثق ثقة عمياء في علاء عبد الصادق بشكل أصبح علامة استفهام ويطرح تساؤلات حول السبب الحقيقي في التمسك به بهذا الشكل وهو الرجل الذي فشل في مهمته طوال الفترة الماضية رغم أنه قرر رحيل وائل جمعة مدير الكرة في الموسم المقبل ومن ثم فلو كان المعيار واحد فلا من أن يرحل الاثنان عن القلعة الحمراء وفقا لما يظهره مؤشر الأداء في الشهور الماضية الا لو كان الموضوع " فيه ان"