يبدو أن مهمة الاهلي في مباراة ذهاب دور ال16 لدور ابطال افريقيا لكرة القدم امام زيسكو الزامبي لن تكون سهلة علي الاطلاق, ليس فقط لانها خارج ملعبها والمنافس يمثل لغزا علي الاقل حتي الآن باعتباره من الوجوه الجديدة الساطعة في القارة السمراء, ولكن أيضا لأن الأخير يمر بأفضل حالته الفنية والمعنوية, خاصة بعد حصوله أخيرا علي لقب كأس بلاده اثر تغلبه في النهائي علي منافسه القوي زاناكو بهدفين للاشيء. وقالت صحيفة الأهرام أن الامر لم يقف عند هذا الحد بل إن الاتحاد الزامبي أسهم في توفير أطول فترة من الإعداد للفريق بتقديم مباريات الاسبوع الماضي ليلعب زيسكو مباراته المهمة أمام كوابي واريورز أمس الأول الاربعاء, وهي المواجهة التي تعد الأقوي والأكبر علي مستوي البطولة, وللمدير الفني فايتون سيموكوندا. وتكشف صحيفة البوست في زامبيا أن هذه المباراة ذات العيار الثقيل اعتبرها سيموكوندا خير بروفة للقاء الأهلي, لاسيما أنه حرص علي الدفع بجميع أوراقه الرابحة التي ترجح كفته للفوز, وأشارت الصحيفة إلي أن المدير الفني يراهن علي أسماء بعينها في الجولة المقبلة أمام بطل مصر, وفي مقدمتها حارس المرمي جاكوب باندا الذي يقوم بدور الليبرو أيضا نظرا لأن الفريق يؤدي بطريقة2/4/4, وفي الخط الدفاع الرباعي بيللي موانزا ونيامبا مولينجا وستيفن كابامبا وشالوكابامبا, في حين أن توليفة خط الوسط تقوم علي عنصري الخبرة مع الشباب من خلال وجود كليفورد شيابالو وبوتيفر زولو وكانجوا كيلشي وسيدني كالوم, بينما يضم خط الهجوم الثنائي الفريد لوبوتا الهداف صاحب العشرين عاما الذي سجل أربعة أهداف حتي الآن في دوري الأبطال بخلاف احرازه أحد هدفي الفريق في نهائي الكأس, وسيلعب بجواره أي من جاكسون موانزا ووينستون كالينجو وانكوك ساكالا ونيكولاس زولو. وبعيدا عن الأوراق الرابحة التي يراهن عليها بطل زامبيا, فإن الفريق يبدو أنه تخصص في الفترة الأخيرة في افتعال الأزمات, فبعد الدخول في خلاف مع سلطات المطار في لوساكا عقب العودة من سوازيلاند لعدم تفتيش حقائب لاعبيه, أثار أزمة أخري مع اتحاد بلاده بسبب عدم الإعلان عن أفضل لاعب في مباراته مع زاناكو في نهائي الكأس, حيث فتح جوستين مومبا سكرتير عام الفريق النار علي مسئولي الاتحاد وقال أنه أصيب بالصدمة لعدم الإعلان عن صاحب الجائزة بعد المباراة مباشرة و وأيضا عن اسم أفضل مدرب خلال العام, وأنه علي الرغم من تأكيد المسئولين عن الترتيب لذلك خلال مؤتمر صحفي كان المقرر عقده فيما بعد إلا أن ذلك لم يحدث علي الاطلاق. وأضاف أن إدارة فريق زاناكو نفسها اندهشت من الموقف نفسه وأيدته في انتقاد تنظيم اللقاء, خاصة في ظل تبادل الاتهامات بين الاتحاد والشركة الراعية والممثلة في بنك باركيلز, ففي حين أن الأول أشار إلي أن الأمر بيد البنك وأنه يقوم فقط بتسهيل عملية التنظيم, فإن الأخير ألقي بالكرة في ملعب الاتحاد بتأكيد أن المسألة تخصه باعتباره المسئول عن كل شيء, وأنه من المفترض قيام لجنة تقوم بهذه الاختيارات بعد كل انتهاء المباراة النهائية