فشلت كل محاولات الصلح بين محمود طاهر رئيس الاهلى ومحمد عبد الوهاب عضو المجلس ، ليزداد الأمر تعقيدًا بين الطرفين في الساعات الأخيرة ، خاصة بعدما أنضم هشام العامري الي قائمة العارضة بعد انفراد طاهر ببعض القرارات التي تخص فريق الكرة وقرارات اخري ادارية دون الرجوع لجميع الاعضاء خلال جلسات المجلس الأخيرة. وحاول بعض الوسطاء وعلي رأسهم عدد من لجنة الحكماء بالنادي احتواء غضب المعارضة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين الا أن عبد الوهاب آصر علي معادات الأغلبية داخل الشياطين الحمر ، رافضًا تهميش دوره في المجلس. ورغم أن الخلافات داخل القلعة الحمراء دائما ما تكون خلف الأسوار وداخل الغرف المغلقة الا أن الوضع تغير كثيرًا وبات الأمر واضحًا أمام أعين الجميع ، وظهر ذلك جليًا عندما رفض عبد الوهاب الجلوس مع باقي المجلس في الأماكن المخصصه لهم بالمقصورة الرئيسية لمباراة الفريق أمام سوي سبور الأخيرة في الكونفدرالية ، وفضل عضو المجلس الجلوس منفردًا. وكان عبد الوهاب قد اعترض في وقت سابق علي بعض القرارات الأخيرة وفي مقدمتها الغاء لجنة الكرة وعدم اسناد رئاسة شركة الكرة لمحمود الخطيب ، فضلا عن رفضه بعض الصفقات التي أبرمت مؤخرًا والتي يجدها عبد الوهاب ضعيفة علي حد تعبيره ، كما أن عضو المجلس الأهلاوي غير قتنع بأمكانيات الأسباني خوان جاريدو المدير الفني الجديد للأهلي. ويأمل عبد الوهاب في تشكيل "لوبي" معارض داخل المجلس حيث سعي خلال الساعات الأخيرة لضم هشا العامري الي قائمته خاصة وأن الأخير أيضا بات رافضا لسياسة محمود طاهر فضلا عن تصريحاته الأخيرة التي عاتب فيها الجهاز الفني واللاعبين علي إداءهم في المباريات الأخيرة.